بلا قيد



بقلم الكاتبة : شاهيناز سمان

ما أعجب هذا الزمن وما أغرب من فيه ! يتحدثون عن أشياء كثيرة ويدعون إليها بكل تعصب بل وبكل حماس وعند التطبيق نجدهم أول من يبحر بعيداً عن المعاني التي تبنوها !! وللأسف في أول اختبار لهم مع أنفسهم لم ينجحوا حيث تظل كل تلك التي المتاهات من الأحاديث العقيمة و التي خاضوا فيها مجرد حبر على ورق بل مجرد شعارات تخفي الكثير خلفها بل عكسها تماما ، الأمثلة كثيرة لا يستوعبها مقال من بضع حروف ولربما يتسع لها صفحات كتاب والأدهى والأمر أن تجد لها مشجعون ومروجون وتظل على قائمة قيد التطببق بدون جدوى !! أو لربما طبقوها مجزئة مع من يريدون ومع إيقاف التنفيذ مع من لا يريدون ليصلوا بذالك إلى إرضاء ضميرهم الذي يلح عليهم أن إلى أين !! وكأنه يخاطبهم لماذا يخالف قولكم فعلكم ؟؟ إلى أين ؟ ! وماهي نهاية تلك الشعارات والهتافات البراقة ؟ لربما استحضرت عقولكم نماذج لما ذكرت سابقًا !!نعم لأنها كثيرة جداً وفِي جميع نواحي حياتنا المختلفة وإن صح التعبير المتخلفة إي التي تخلف فيها التطبيق عن ركب القول وظل من باب التشدق بالقول لا أكثر !! كم أطلقوا من مثاليات زائفة وقيم براقة وهتافات اكتمل بدرها نوراً ولَم يكتمل على أرض الواقع حبوراً !!كم نادوا بالوئام والاتفاق وهم أنفسهم من يزعزعونة وكم صاحوا على العلاقات الإنسانية واهمية توطيدها وهم من انتهكوا الإنسانية وأصبحوا يتعاملون مع الأنسان وكأنه مجرد آله لتحقيق أهدافهم .. ثم فجأة يتحدثون عن اللطف ولا يعرف عنهم إلا مع فئة دون أخرى مع وقف التنفيذ مع من لا يرغبون !! تناقضات وفِي كل مره يتشدقون بأمر جديد .. لا أعلم هل هو باب التجديد أو ليسدلوا الستار على السابق ويشرقون بقيم جديدة أو أحاديث للتسلية فريدة !! يتحدثون ويتحدثون ….. وأصبحنا نسمع بصمت مع وقف خاصية التفاعل – سبحان الله – ولله في خلقه شؤون