معاناة سكان قرية “مرقنة ميسان” تتجدد وأهالي القرية لـ«الراية» ننتظر سفلتة الطرق ووصول الخدمات الأخرى منذُ 40 عاماً



رصدت صحيفة “الراية” الإلكترونية خلال جولة قام بها طاقم فريق العمل بالمنطقة الغربية للوقوف على معاناة أهالي ” قرية مرقنة ” بمحافظة ميسان بعد شكوى ومطالبات عدة .

حيث إشتكى أهالي القرية من عدة مطالبات منها على سبيل المثال لا الحصر سفلتت بعض الطرق المؤدية للقرية وعدم توفر الماء للمنازل ، معبرين عن معاناتهم اليومية أثناء تنقلهم عبر هذا الطريق الرئيسي للذهاب إلى أعمالهم ، وصعوبة الوصول إلى منازلهم ، أضف إلى ذلك معاناة السياح والزائرين لهذه القرية .

وفي تصريحات خاصة لـ “الراية” قال الأستاذ سعد بن عبدالله الحارثي نرحب فيكم في قريتنا العزيزة وشرفتونا بتواجدكم ، وتحدث قائلاً : تم فتح الطريق عام ١٤٠٠ على نفقة الأهالي وتعتبر اجتهادات شخصية ، دفع خلال هذه المبادرة الغالي والنفيس حتى تم فتح الطريق وجلب المعدات ، لكن كل سنة لنا معاناة مع هذا الطريق ، وتحديداً وقت هطول الأمطار حيث تزداد معاناتنا .

وأضاف الحارثي : يصعب الوصول للمحافظة والقرى المجاورة خاصة عند الذهاب لقضاء حوائجنا علماً بأن سكان القرية يعانون من صعوبة الوصول التي قد تستغرق ساعتين للوصول للمحافظة ذهاباً واياباً .

وبين “الحارثي” أن أصحاب المركبات الصغيرة لا يستطيعون الوصول للقرية ، كما أنه أثناء إعتماد إيصال الكهرباء للقرية إعتذر المقاول المنفذ للمشروع نظراً لصعوبة الطريق ، فما كان من أهالي القرية إلا التدخل والقيام بعمل حفر لتلك الأعمدة لحل معاناتهم وإيصال الأعمدة بسياراتهم الخاصة ، ورغم ذلك كله لا تزال معاناتهم قائمة .

مضيفاً عند هطول الأمطار تبقى المعاناة من جهتين ، وعورة الطريق وكذلك إنقطاع الكهرباء ، حيث نبقى في منازلنا مستعينين بالبلدية لإيجاد الحلول المؤقتة ، وبعد يوم أو يومين يتم مسح الطريق ناهيك عن إنقطاع الكهرباء المتكرر ، ونناشد الجهات المعينة بإيجاد حلول مناسبة لإنهاء معاناتنا ومعاناة الزوار الذين يحاولون الوصول للقرية للتنزه ورؤية المناظر الطبيعية الخلابة حيث تمتاز القرية بمواقع تراثية جميلة ، كما نتمنى من هيئة السياحية النظر إليها وإعادة ترميم المواقع الآثرية أسوة بالمناطق الأخرى .

من جانب آخر تحدث المواطن عبدالله مشرف الحارثي أحد سكان قرية ( مرقنة ) قائلاً : تم فتح الطريق الترابي على نفقة سكان القرية قبل نحو ٤٠ عام من الآن ومازلنا نعاني من صعوبة الطريق بعد هطول الأمطار ، كما تقدمنا بعدة مطالبات لفرع وزارة النقل والمواصلات والبلدية ، وصدرت الموافقة النهائية على سفلتت ١٥٠٠م من الطريق البالغ ( ٧ ) كيلو مترات لكن للأسف لم يتم التنفيذ حتى هذه اللحظة الأمر الذي أجبر أغلب سكان القرية للمغادرة والخروج منها والبحث عن قرى مجاورة والعيش فيها لتوفر الخدمات فيها .

وناشد ” الحارثي” المسؤولين في أمانة الطائف ممثلة ببلدية محافظة ميسان بضرورة المسارعة في سفلتت الطريق ، وتوفير المياه لمنازل سكان القرية الذين أصبحوا يعتمدون على مياه الأمطار في حياتهم اليومية .

وأضاف المواطن / سعد علوان بأن القرية من أقدم القرى التابعة لمحافظة ميسان ولها مئات السنين كما أن سكان القرية يعتمدون على الزراعة والمواشي والنحل وهي أرض طبيعية خصبة ، ويوجد لدينا محاصيل زراعية من أهمها الشعير والحنطة والحبش والحماط والتين الشوكي ، ولوعورة الطريق وصعوبة التوصيل لا نستطيع تسويق منتجاتنا وإيصالها للمحافظة ، أما بالنسبة للمواشي فترعى من الطبيعة لصعوبة وصول شاحنات الأعلاف ومشتقاتها .

كما إلتقت عدسة صحيفة “الراية” الإلكترونية بالمواطن عبدالرحمن عواض من سكان القرية ليحدثنا عن معاناته قائلاً : يوجد لدينا بيوت حديثة وقديمة ونعاني أثناء عملية البناء من زيادة الأسعار المستمرة سواء في مواد البناء أو اليد العاملة بفارق ٣٠٠٪؜ مما نضطر إلى دفع تلك المبالغ الطائلة في سبيل تملك بيوت لأبنائنا وكل ذلك بسبب وعورة الطريق الذي يحتاج إلى مشقة وعناء حتى تصل لنا المعونة من مواد البناء والآيدي العاملة .

في حين بين المواطن / حمود الحارثي عن أهم مطالب واحتياجات أهالي قرية ( مرقنه ) والتي تتلخص في سفلتت الطرق المؤديه للقرية بعد إعتماد المرحلة الأولى والتي بدأ التمهيد لها مؤخراً أسوة بالقرى المجاورة لها والتابعة لمحافظة ميسان إضافة إلى تسوير المقبرة إكراماً للموتى من أهالي القرية رحمهم الله رحمة واسعة وحفاظاً عليها من عبث الدواب والحيوانات .

تصوير : محسن الحارثي