“مسجد التنعيم ” الموضع الذي أحرمت منه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حجة الوداع



لمسجد السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – مكانة خاصة بين مساجد مكة المكرّمة التاريخية، إذ يستقبل المعتمرين طيلة العام وعلى مدار الساعة، ويشهد كثافة عالية في موسمَي الحج والعمرة، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد أمر السيدة عائشة – رضي الله عنها – بالخروج له للإحرام بالعمرة في حجة الوداع، لذلك سُمي المسجد باسمها.

ويسمى كذلك مسجد التنعيم أو مسجد العمرة وهو أحد المعالم الإسلامية المعروفة، فهو ميقات الحجاج والمعتمرين من أهل مكة المكرّمة سواء من ساكنيها أو المقيمين؛ إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بُعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالاً على طريق مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وهو أقرب موضع لحد الحرم .
وأوضح أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبد الله بن حسين الشريف أن المسجد يقع شمال غربي مكة المكرّمة، في الحل بعد نهاية حد الحرم على طريق المدينة المنوّرة، في حي التنعيم الذي سمي باسمه وهو حي يقع بين جبلي ناعم ونعيم وقيل انه اقتبس اسمه من اسميهما.

وبين الشريف أنه سمي بمسجد العمرة لأن كثيراً من أهل مكة ومن نزل بها من قاصديها يحرمون بالعمرة منه، مشيراً إلى أن أهمية المسجد التاريخية تكمن في أنه بني في الموضع الذي أحرمت منه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في حجة الوداع عام 9 للهجرة .

ويتميز المسجد بالأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شُيدت على أحدث طراز معماري رُوعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة، إذ يعد من المواقع المهمة في تاريخ الإسلام.

ويقع المسجد على مساحة 84 ألف متر مربع، تشمل المرافق التابعة له، أما مساحة المسجد فهي 6 آلاف متر مربع، ويستوعب نحو 15 ألف مصلٍ، وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتطبيق جميع الاستعدادات الوقائية والاحترازية في المسجد وذلك بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة لحماية المعتمرين من فيروس كورونا.