مأذون شرعي يروي قصة فتاة عشرينية طلبت منه عقد قرانها على مديرها الأجنبي دون علم ذويها



كشف مأذون وباحث في الدراسات الشرعية والقانونية عن أحد أغرب المواقف التي مرت عليه فيما يتعلق بالزواج وعقد النكاح.

وقال الدكتور عبدالله الشمراني إنه تلقى اتصالاً من فتاة عشرينية طلبت منه عقد نكاحها في شقة مع مديرها المقيم، بشرط ألا يحضر أحد غيره وغيرها والمدير الذي تريد الزواج به.

وأضاف الشمراني أنه تعجب من طلب الفتاة بسبب صغر سنها، وعاملها كابنته، وتحدث إليها بالنصح مرة وزجرها مرة أخرى، وبيّن لها مخاطر هذه الخطوة عليها وعلى أسرتها، مشيراً إلى أنها أخبرته أن النكاح بهذه الطريقة –بلا وليّ أو شهود أو توثيق- جائز.

وتابع بأنه عندما سألها على مصدر كلامها، قالت: “كذا نشوف في المسلسلات يا مطوع وتراهم مسلمين بعد، ولا نعرف التعقيد إلا عند ربعنا، وشفت ناس في النت يقولون يجوز”.

وأبان أنه بعد محادثة طويلة معها اضطر لإنهاء المكالمة معها بعد أن اتضح أنها متشربة للفكرة بشكل كبير وأن نصحه لها مجرد تضييع للوقت، فاستأذن منها وأنهى المكالمة بعدما أدى ما عليه من نصح وأبرأ ذمته.

وعلق الشيخ على ما حدث قائلاً: “تخيلوا أن المسلسلات الهابطة أخلاقيا ومُعرّفات مجهولة في النت أصبحت مصدرا للتشريع الإسلامي عندها”، داعياً كل أب للانتباه لأسرته وغرس القيم الدينية في نفوسهم، ومنها الرقابة الداخلية وتنمية الوازع الديني والأخلاقي