لكل المتشائمين ستفيقون يوما ..



بقلم | د. علي الثقفي

من جميل أقدار الله سبحانه وتعالى علينا جميعا أن جعلنا من أبناء هذه الأرض الاستثنائية.

ولكن أجملها على الإطلاق أن كانت دقته المتناهية جل في علاه ان يصطفي من يقود دفتها على مر الأزمنة والعصور ومن هم جديرون ومستحقون لهذه الكرامة التي امتن بها العزيز الحكيم وخص بها شبه الجزيرة العربية منذ ما يزهو عن 300 عام مرورًا  بمؤسسها الأغر صقر الجزيرة عليه من رحمات ربي أعطرها وصولا لسيد الحزم والعزم الذي رزقه الله ورزقنا جميعا ورزق أطهر بقاع الأرض بسيدي ولي العهد .

سوف يعاني مدونو التاريخ الحديث من كتابة هذا الإرث العظيم الذي سيخلفه مبتكر التحديث والتطوير والتجديد فمقابلة سموه الأخيرة تجعلنا نزداد يقينا بأننا أوفر الشعوب حظًا على الإطلاق وذلك بوجودنا تحت مظلة هذا القائد الفذ الذي أكاد أن أجزم أن الحقبة القادمة من الزمن ستذوق الويلات لأن يتكرر في أيامها مثل هذه الظاهرة.

فقد انتشل عقولنا من نظرية الإدمان على الذهب الأسود وأخرجنا من قوقعتنا التي قيدت امكانياتنا لعقود من الزمن  فقد الهمتنا رؤية سموه أن الاستثمار في المواطن السعودي هو الورقة الرابحة التي تضمن لنا بعد مشيئته سبحانه وتعالى ديمومة البقاء بعز وشرف وليس حقنة البنج النفطية التي خدرت إبداعاتنا لما يقرب من ثمانين عاما..يوما ما سنصدر صناعاتنا في التقنية وفي الطاقة المتجددة وفي الصناعات التحويلية وفي جميع المجالات لدول كانت تنظر إلينا يوما من الأيام أننا لا نعرف سوى الإبل والخيام .

فهنيئا لنا وهنيئا لأجيالنا القادمة وهنيئا للعالم بأسره بمحمد بن سلمان .