لا أقف ..



بقلم | نسيبه علاوي

لا أقف في منتصف الطريق لأني أُدرك أنّ لكل شيء نهاية لا بد من السير إليها .

و لا أقرأ كتابًا إلا و أنهيه فقناعتي أنْ لا بد من حكمة ما فيما بين السطور .

و لا أنسىٰ ري وردة غرستُها فروحٌ بين يدي هي أمانة و سيسألني الله عنها .

و لا أقطع حبل ودٍّ مُدَّ إلي لأني أخاف أن يقال : لم يعد من وفاء بي البشر .

هذه أنا أستمر في عذر المُخطئ و تلمس الأسباب له حتى أهجره بقناعة  أُعطي ما لدي من معرفة و تجربة بصدق و لا يُهمني إن فرغتُ تمامًا من أي معرفة قد تُفيد أحدًا أو تُغيره للأفضل .

همي الكبير داري الآخرة أجتهد هنا في بنائها علىٰ الوجه الذي أُحب أن أراها به ..أحرص أن لا يعيقني معول هدمٍ من ذنبٍ أو خطيئة أُعامل بشريتي بتسامح إن أخطأتْ عاهدتُ نفسي على الصواب مجددًا و مجددًا و مجددًا فلا أكلّ و إن هُدم طرف قصري القادم سارعتُ لترميمه بصدقة أو استغفار  فقد تعلمتُ أنَّ الحسنة تجبُّ ما قبلها  و أن أدفع بالحسنة السيئة و هكذا حتى يأتي أمر الله.

أُدرك أني ما خُلقت للشقاء و أني أستحق في هذه الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة،لا أعمل بجد بقدر ما أعمل بذكاء فهناك عدة طرق كلها تؤدي في نهاية المطاف إلى روما.

كل يوم يزيدني حكمة و أمل فيما عند الله و يأسٍ فيما عند الناس.