فنانة تشكيلية تؤسس فريق “أنغام ريشة وطن” لدعم المواهب في نجران



دفع الشغف بالفن وعشق الريشة والألوان , الفنانة التشكيلية مشاعل العبدالله , إلى تأسيس فريق للأعمال الفنية بمنطقة نجران باسم (أنغام ريشة وطن) فآمنت بهدفها وأيقنت بمواهب الكثير من الشباب والفتيات وبأنهم يحتاجون إلى نقطة للانطلاق منها ودعمها ومن ثم إلى الظهور والانتشار.

واستعرضت الفنانة مشاعل المُلقّبة بـ “لحن الكورتزار” لـ”واس” تجربتها كموهوبة في هذا المجال لأكثر من 20 عامًا حيث نشأت منذ الطفولة على حب الألوان والريشة وكانت تعتبره متنفسًا وهواية أتقنتها وتميزت بها من أسرة بسيطة، وكان والدها هو ملهمها الأول الذي شجعها على حب القراءة والاطلاع على ثقافات الشعوب في كتب الفنون بلغات أجنبية (يابانية، إنجليزية)، إلى أن أصبحت ملمة في الفن التشكيلي خلال مرحلتها الدراسية بالثانوية وبعد تخرجها تفرغت لممارسة موهبتها.

وعن انطلاقتها في الفن التشكيلي ذكرت أنها بدأت في عام 2007 م بالمشاركة في أحد المعارض بأول لوحة فنية وحصلت فيه على لقب “ملكة الزجاج” لتميزها بالرسم على الزجاج بالإبر والدبابيس، لافتة إلى أنه واجهتها بعض الصعوبات بعد ذلك ولكن بالعزيمة والإصرار استمرت وسخرت أبسط الإمكانيات في صنع لوحتها الفنية الثانية بدعم من زوجها المصور الفوتوغرافي فجمعت فيها التقاء لأفكار حديثة ثم استمرت بتطوير موهبتها بحضورها الكثير من الدورات التدريبية وورش العمل ضمن المعارض المحلية.

وأوضحت أنها برزت في منطقة نجران كفنانة في رسم اللوح الفنية والرسم على الزجاج والمشاركة في الفعاليات المحلية للمنطقة في الفنون التشكيلية، ومن ثم نشأت لديها فكرة لدعم الفنانين التشكيلين فقامت بتأسيس فريق (أنغام ريشة وطن) لتشجيع المواهب وتحفيزها وإبرازها بالشكل الملائم وتفعيل حضورهم فنياً وتطوير قدراتهم، حيث بلغ عدد الأعضاء 150 عضوا من نجران ومختلف المناطق، وكانت أول مشاركة للفريق في مهرجان (تراثنا) وتميزت مشاركتهم بعمل لوحة تفاعلية باسم (بصمة وطن) وهي صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد , حجم العمل 3م في 2م .

وتابعت كما أنه شارك فريق (أنغام ريشة وطن) بقيادتها وبالتعاون مع أمانة منطقه نجران على تنفيذ جدارية ضمن مبادرة (إزالة التشوه البصري) بطول 200 متر احتوت على 20 لوحة تنتمي إلى أكثر من مدرسة فنية مختلفة بين الفن المعاصر والطبيعة والتراث والتجريد والوطني واستغرق تنفيذها 30 يوم بمشاركة 20 فنان وفنانة، مضيفة أنه أقيمت خلال تلك الفترة أكثر من ورشة عمل ودورة تدريبية استهدفت المواهب الفنية.

وعن أبرز مشاركاتها الفنية استعرضت العبدالله أنها شاركت بعد ذلك في عدة معارض منها معرض “زوايا وأبعاد النسائي الأول” بمنطقة الجبيل بالتعاون مع برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب والهيئة الملكية، وكذلك ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في الرياض في جناح منطقه نجران، ثم قدمت أول مبادرة تطوعية مع وزارة الصحة بنجران ضمن معرض مصاحب لليوم العالمي للتمريض بمستشفى الشرفة بمشاركة مجموعة من الفنانات، كما شاركت بإقامة معرض مصاحب لليوم العالمي للمعاقين مع جمعية “شمعة أمل”، وشاركت مع أمانة منطقة نجران في مبادرة التشوه البصري بجدارية طولها 150 مترا ضمن فريق (أنغام ريشة وطن)، ثم قدمت ورش عمل ودورات فنية بالمدارس بالتعاون مع إدارة تعليم منطقة نجران، كما شاركت في عدة معارض دولية فتحت أبوابها لعرض اللوح الفنية كمعرض (فكرة حرة) في القاهرة عام 2019م بلوحة واحدة اسمها (كبرياء أنثى)، وفي ملتقى (الفراعنة الدولي الأول والثاني) بالقاهرة شاركت بلوحة واحدة اسمها (الأحلام) والثاني شاركت بلوحة (الفراشات) عام 2019 ، وفي المعرض الدولي الأول بفيينا بلوحة (جارات القمر ) عام 2019، كما شاركت (بمنتدى اكتشاف المواهب بنجران 2020) وحصلت على جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقه نجران.

وكانت آخر مشاركاتها خلال جائحة كورونا بتقديم دورات فنية متخصصة عن بُعد في مجال الرسم لفئات مختلفة.