طنطورة العلا تعلن دخول مربعانية الشتاء



أعلن القائمين على الطنطورة بالعلا دخول المربعانية من خلال معلم (الطنطورة ) وذلك بحضور محافظ العلا الاستاذ. راشد عبدالله القحطاني وعددا من الأهالي والمهتمين والضيوف من مختلف المناطق.

حيث بدء بالتحدث وإدارة الحوار الاستاذ سعد المطرفي المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا حيث استهل كلمة الاهالي الاستاذ محمد بن عبدالله رشيد القاضي اتبعها بقصيدة نالت استحسان الجميع ثم تحدث المهندس وليد الدايل تحدث عن جهود الهيئة في البلدة القديمة وتطويرها بعد ذلك تحدث الدكتور حامد عن المربعانية ودخولها وعن الطنطورة والتى تعتبر مسلة هرمية الشكل تقع بساحة الدرب في القرية القديمة (الدور) في محافظة العلا.

وتستخدم كمزولة أو ساعة شمسية، يعتمد عليها الأهالي بشكل كبير وأساسي في تحديد بداية دخول مربعانية الشتاء، كما كان الاعتماد عليها في الزراعة قديما وتوزيع حصص المياه بين المزارعين خلال ساعات النهار بموسم الشتاء. وتجري في العلا عيون عدة بلغت نحو 40، وقد كانت تلك العيون توزع المياه وفق نظام للري من قبل مجلس خصص لذلك، أهمها في ساحة الدرب موقع الطنطورة، وتسمى كل حصة بالوجبة، وهي 24 ساعة، فيما نصف الوجبة 12 ساعة، وربع الوجبة ست ساعات، ويكون نصيب كل شخص حسبما يملكه من مساحة زراعية، ويستعينون في توزيع الوجبات أو الحصص بالساعة الشمسية أو “الطنطورة”. وعرف أهل العلا زراعة الخضراوات والحبوب بأنواعها والفواكه، كما اشتهرت العلا بزراعة الحمضيات والنخيل، ويصادف يوم 22 ديسمبر من كل سنة الموافق الأول من الجدي موعد دخول المربعانية في العلا خلافا للمناطق الأخرى. وتوجد علامة على الأرض أمام الطنطورة يصل إليها الظل مرة في السنة وبعدها يتراجع، وهو يعد أطول ظل يوم في السنة، وإذا وصل إلى العلامة يعني ذلك وقت دخول مربعانية الشتاء، وتعامد ظل الشمس مع هذا الحجر يحدد دخولها، ويحدث مرة واحدة في العام، ويعده الأهالي في العلا موعدا لدخول المربعانية بخلاف التقويمات الفلكية، ويرون أنه المرجع الأساس لهم، ويفتخرون بمصداقيته منذ مئات السنين ويوم دخول مربعانية الشتاء حسب معلم الطنطورة يعد موعد فراغ الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وأقصر نهار وأطول ليل في السنة، وتستمر 40 يوما، ويكون البرد شديدا في الظل وداخل البيوت. ومن استدلالات الأهالي على المربعانية بقاء الأشجار كما هي دون نمو، ويعد هذا مرجعا لهم وعلما يتميزون به عن غيرهم.

بعد ذلك شاهد الجميع اعمال الترميم في البلدة القديمة وبعض البيوت التى أُعيد ترميمها وكانت في اجمل حلة ربطت الماضي بالحاضر .