سقطت الأقنعة وتعرت الوجوه



بقلم أ /هناء الجهني عضوة ملتقى المبدعين  

كثير هي الاقنعة من حولنا ولكن قليل هي الأوجة التي نعرفها ، وما أسفل هذة الأقنعة لها وقت لمعرفة حقيقتها ومع دروب الحياة نكتشفها .
سقطت الاقنعة وتعرت الوجوه وبانت صفرة ملامحها الكالحة ، عندما تسقط الاقنعة وتتعرى الوجوه المتلونه وتكشف النفوس المريضة الزائفة ويرفع الستار لنرى الآخرين على حقيقتهم بلا رتوش زائفة ، اذا تحدثوا كذبوا وإذا أؤتمنوا خانوا وإذا وعدوا أخلفوا وإذا تنفسوا في الهواء لوثوه.

وتسقط الوجوه ،ليست الوجوه التي تتساقط ،لكنها الأقنعة ،الأقنعة التي سترت وجوههم الحقيقية أمامنا الأقنعة التي جملّت ملامحهم في أعين قلوبنا ،الأقنعة التي ظنناها وجوهاً حقيقية ،الأقنعة التي أجادوا استخدامها وتفننوا في تثبيتها على وجوههم ونستيقظ لنكتشف، وغالباً بعد فوات الأوان أننا كنا مجرد ضحايا أقنعة .

ويتساقطون .. وتتساقط معهم الكثير من الأشياء، تتساقط الأشياء فينا قبل تساقطها حولنا ،فتتهشم خلفهم الكثير من المعاني ،ويتبعثر بعدهم الكثير من الثقة بالآخرين ،ونبقى في حالة مؤسفة من الندم والدهشة والذهول.

الخيارات تحدد معدن الانسان ، فـــ معادن البشر ليس لها علاقة بمنصب أو بمال أو بجاه ، بل المعدن الاصيل للإنسان مرتبط بنبل الأخلاق و قوة إيمان بالله وحده ، و قيم الأخلاق الاصيلة … فــ كشفت الوجوه الحقيقة دون أقنعة تبين لنا الحقود و الحسود ! تبين لنا أصحاب المصالح ، لن انسى رد إحد أصحاب هذة الاقنعة عندما كُشف أمامي قناعة وسقط كان رده بكل بساطة “هذا زمن الاقنعة وما الحياة إلا حفلة تنكرية ” قال الله سبحانه و تعالى (يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ ) .