خطة الوهم الـهروب من كبير الجن



بقلم : عبدالله العطيش

كان قد وقفنا بالحلقة السابقة عندما جلس الثلاثي ( د. مي وعبد الله وجهاد) يفكرون كيف يجدون طريقة للهروب , إلى أن اهتدى عبد الله لخطة تمكنهم من الهروب.

عبد الله: لقد طرأ على فكرة أظن أنها جيد.
جهاد ود. مي: وما تلك الفكرة.
عبد الله : تتوقف تلك الخطة على د. مي
د. مي: كيف؟
عبد الله: اسمعاني جيداً, سنتبع خطة الوهم فهي السبيل الوحيد كي نهرب من هنا.

د. مي وجهاد: أي وهم تقصد نحن لا نفهم شيء.
عبد الله: لا تقطعوا حديثي مرة أخرى وأسمعاني جيداً.
وقص عليهم عبد الله خطة الهروب وذهبوا كي ينفذوها.

خطة الطريق إلى الهروب
ذهب د. مي وعبد الله وجهاد يتسللان ببطء كي لا يشعر بهم أحد وقال عبد الله وهو يهمس
عبد الله . د. مي اذهب ونفذي ما تفوقنا عليه أنتي وجهاد.

د. مي: حسناً انتبهي جيداً يا جهاد.
جهاد: نعم سأنتبه جيداً.

د. مي وجهاد مروا من أمام كبير الجن وفجأة قال جهاد: د. مي هل تلاحظين شيئا في وجه كبير الجن:
كبير الجن : مستغرباً وينظر باندهاش.
د. مي: نعم, تعالى يا كبير الجن.

كبير الجن: ماذا حدث يا د. مي.

د. مي: أني أرى الإرهاق وعيناك كبيرتان على غير العادة
كبير الجن: خائفاً, وماذا افعل يا د. مي .

خاف كبير الجن خوفاً شديداً وقامت د. مي بتنفيذ الجزء الأول من الخطة معتمدة على إيهام كبير الجن بالمرض
د. مي: اذهبي يا جهاد بسرعة واحضري السماعة , سلم يا رب , سلم يا رب وعبد الله مختبأ ويرى من بعيد تنفيذ الخطة
جاءت جهاد بالسماعة الطبية, وقالت د. مي
د. مي: استرح يا كبير الجن استرح .

كبير الجن : أنا خائف , هل سأموت.

د. مي: لا استرح وبعد أن تم الكشف عليه والجميع ينتظر حديث وتشخيص د. مي
صمتت د. مي في ظل توتر كبير الجن
كبير الجن: ما بكى يا د. مي تكلمي ماذا هناك
د. مي : تلتزم الصمت.

جهاد: تهمس في إذن كبير الجن, وتقول له يبدو أن الأمر ليس خيرا.

كبير الجن: تكلمي وإلا قطعت راسك يا د. مي.

د. مي : لا تستطيع فعلاجك عندي وسوف تموت من غيري.

كبير الجن: أنا أعتذر ولكن أنا مريض ساعدين.
وهنا جاء عبد الله بعدما شاهد ما دار بينهم
عبد الله: ماذا هناك يا د. مي .

كبير الجن: يتألم من وهم المرض.

د. مي: إن كبير الجن يا عبد الله متعب جداً واقترب من الموت ولابد من العلاج .

عبد الله: سلم يا رب .

د. مي: لا تقلق يا عبد الله .

كبير الجن: وماذا تنتظرين ابدئي العلاج الآن.

عبد الله: هيا د. مي ابدئي العلاج .

د. مي: تنظر لجهاد, ولعبد الله وبالأخير نظرت إلى كبير الجن وقالت .

د. مي: إن العلاج المطلوب ليس هنا .

كبير الجن : واين هو وأنا سأمر جنودي يأتون به .

د. مي: إنه بالمستوصف الذي أعمل به .

كبير الجن: صمت كثيراً, وقالت إذن اذهبي واحضري الدواء.

د. مي: ولكن لابد من أن أخذ جهاد معي لأنها هي من تساعدني , وكذلك عبد الله فهو من يعلم الطريق.

كبير الجن : لا, اذهبي أنتي وجهاد, واتركوا عبد الله هنا
عبد الله, لا , سأذهب معهم.

كبير الجن: يا جنودي , خذوا عبد الله وقيدوه حتى تعود د. مي وجهاد بالعلاج .

عبد الله يصرخ , ولكن لا فائدة أخذوه الجنود وقيدوه بالأغلال .

ودكتورة مي تشعر أن الخطة لم تكتمل , وتفكر كيف ستخرج من ذلك المأزق الذي وضعهم فيه كبير الجن.

كبير الجن يا د. مي ويا جهاد .

ستغادرون في الصباح الباكر كي تأتوا بالأدوية
د. مي: نعم, سنغادر.

كبير الجن: اذهبوا الآن وناموا ولكن احذروا إن لم تأتوا بالأدوية سنقتل عبد الله
د. مي: مستحيل, سأحضر العلاج إليك.

وذهبت دكتورة مي وجهاد وجلسا بعيدا يفكرون ماذا سيفعلون كي ينقذوا عبد الله
وفجأة ……….

إلى اللقاء بالحلقة القادمة