خارجية إيران تعارض عملية عسكرية تركية في سوريا



أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو مساء الإثنين 7 تشرين الأول – أكتوبر 2019 أن طهران “تعارض” عملية عسكرية في سوريا، وفق ما جاء في بيان رسمي.

وبحث ظريف خلال مكالمة هاتفية مع تشاوش أوغلو “التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا”، على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني.

وجاء في البيان أن تشاوش أوغلو “شدد على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية مؤكدا أن العملية التركية في هذه المنطقة ستكون مؤقتة”.

من جهته أكد ظريف أن إيران “تعارض العملية العسكرية ودعا إلى احترام وحدة أراضي (سوريا) وسيادتها الوطنية وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار والأمن في سوريا”، وفق ما جاء في البيان.

وتجري إيران وروسيا حليفتا دمشق وتركيا الداعمة لفصائل في المعارضة محادثات منذ كانون الثاني/يناير2017 في أستانا.

وبدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد وكأّنه أخلى الساحة أمام تركيا لشن هجوم على القوات الكردية في شمال سوريا، بإعلانه سحب القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

وإزاء موجة التنديد التي أثارها قراره حتى في صفوف حلفائه الجمهوريين، اضطر إلى التراجع الاثنين.

واعتبر ظريف خلال محادثاته مع تشاوش أوغلو أن “اتفاق أضنة كان أفضل وسيلة لسوريا وتركيا من أجل معالجة مخاوفهما” المتبادلة.

وكان الهدف من اتفاق التعاون المشترك المعروف باسم “اتفاق أضنة” الموقع عام 1998 بين تركيا وسوريا في هذه المدينة التركية، إنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبدالله أوجلان في سوريا.

وترى تركيا أن هذا الاتفاق يمنحها الحق في التدخل على الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني والحركات المرتبطة به في حال عدم تحرك النظام السوري ضدها.

وبموجب الاتفاق، تعهدت سوريا بمنع أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال أراضيها.