حينما تختلف الآراء



وبينما نتعايش مع ضروف الحياة المحيطة بنا،وسط الضغوط تارة، والابداع تارة، يبقى ماتمليه علينا ضمائرنا هي الحد الفاصل بين الحقيقة والاحلام فنحن نكون وقائع حياتنا، بين اقتناع وبين نكران، بين ربح وخسران ، بين ماذا؟ وبين ماذا بعد؟ والآن!! وهنا تظهر الفروق الفردية بين القوى العقلية، بين الإدراك لما نحن عليه وبين فقدان الوعي لما نحن فيه، إدراك الحقائق مع الإيمان سهل، لأننا فانون وما عند الله خير وأبقى، ولكن هل نحن مدركون لذلك؟

المنغمس في ملذات الدنيا أو ما يظنه من ملذات الدنيا لن يصحو قريباً الا ان يشاء الله، بين محاولة السيطرة على حياته مغامراً بكل أولوياته، متغاضياً عن سيئاته، ليُظهر خلاف ما يبطن ، محاولة للوصول الى هدفه ولو كان الثمن أن يُذعن، نعم يُذعن!!

يذعن لكل ما يوصله لهدفه المزيّف، وياليته يدرك قيمة هذا الهدف بحقّ.
وهنا أقول قولاً واحداً وليس لي وإنما دعاءٌ أسأل الله ان يُريَني الحق حقاً ويرزقني إتباعه ويريني الباطل باطلاً ويرزقني اجتنابه، لان الاراء اختلفت ، والمفاهيم تفرقت ، وليس لنا الا حبل الله المتين حينما تختلف الآراء.

أصبحنا لانبالي بالآخرين، أصبحنا نعاني أعراض الرأس مالية بين حب للمال وجحدان للأقارب والآل، وهنا يكمن السؤال؟؟؟،
أين سنصل بعد ذلك، هل سنقاتل بعضنا بعضاً لأجل متاعٍ زائل، هل أصبح المال يُغني الحال؟
نعم المال عصب الحياة، ولكن بعد الجمع حساب كما ‏قالﷺ:
‏«لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه”الترمذي .