تركتك للزّمن



 

بقلم الكاتبة : عفاف الثقفي

لوّحت لك كفّ الوداع..
مرغمةً وليس لي في ذلك إختيار..
يموت قلبي ولا يمسّ بشراً كرامتي..
تركتك للزمن..
وأسدلت على الحب ستائر النسيان..
وأطلقت منذ تلك اللحظة قيود
مشاعري..
عشت بعد فراقك..
أسوأ أيّام عمري…
كنت بلا إحساس..بلا أمل..
ككائنٌ بلا نبض..
يرى العالم جمود ملامحي..
تضجّري من كلّ محتويات هذا العالم..
أدهشتهم حيرتي..قوّتي..ضعفي..غرابة أطواري وإزدواجية مواقفي..
تساءلوا عنّي كثيراً..
عن نظرة الحزن بعيني..
وشبح البسمة حين تسقط دمعتي..
هكذا بعدك حطّم الكثير بداخلي..وكسر قلبي..
كثيراً مااشتقت لك وكدت أعود..
وكثيراً ماحاربت ذكراك واستسلمت لجحيم وحدتي..
لكن الحياة علمتني…
أن أخبيء إنكساري..
وأدفن حقيقتي..
علّمتني…أن أجنّب ذاتي ذاك الشعور القاتل بالشفقة..
لأخرس ألسنة النّاس فلست ممّن يحبون كلمات المواساة ونظرات العزاء..
هكذا أرخصت وجعي ورضيت الصمت..
واستكبرت العشق واستصغرت البوح..
هكذا ازدريت معاناتي..
وأخفيت ألمي..
وعشت بين الملأ إمرأةً تملؤها القوّة..
وتتحدّى العالم..
وتنظر بتعالي للحب..
وتمتزج عيناها….
بالوحدة
بالإكتفاء
بالغرابة
والغرووووووووووور……