بين التناسي والنسيان



بقلم / نمشة البيشي

بين التناسي والنسيان ألم انتظار، ألم ذكرى، ألم إدراك لشعور اللحظة …!

ظل جسمه ينبري ويترمد … وبإستمرار !!

طوال فترة التناسي علهُ يصل إلى النسيان.

وكأن الذكرى كانت تفتت وتقتات على جسده!!

ذكرى موقف … ذكرى روائح … ذكرى مكان … ذكر ملامح أو ذكرى زمان، جميعها عبء تحمله الذاكرة في طيات الألم والشوق والانتظار .

شوقٌ لعزيزٍ بين ذكرى التُراب دفين …. وألم تائه في قائمة انتظار مستقبل غيبي غائب …. وغالبًا يكون شوقًا لعزيزٍ بين موجات الحياة تناءى، وأمسى بين طيات التناسي سجين…!

لما لا نتناسى فعلًا؟ لماذا نضطر لانتظار مساحة الذاكرة تمتلئ فبدل التناسي نفقد بعضها ألمًا وشوقًا …

مهما تعثرت بنا الحياة وتقلبت بنا الظروف وأوشكت الأماني على الرحيل لن نودعها … بل سننتظرها لكن بروحٍ مليئة بالأمل … ومهما تضاءل النور وحان وقت الغروب … وأسدل الليل ستاره سنُشعل شموع الأمل لتُضيء لنا الطريق… وسنظل نُردد أن الغد سيكون أجمل بإذن الله.

سنظل نحيا بروح اللحظة ونغتنمها بمُرها وحُلوها … بروح الأمل في الإنتظار … صامدين في مواجهة العاصفة … وإذا كان في اليوم قنوط ففي الغد رجاء وحداء الروح .