بلينكن : سنواصل دعم أوكرانيا حتى تمتلك قوة ردع



بعد وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف، اليوم الأربعاء، أكد أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا على المدى الطويل حتى تمتلك قوة ردع.

كما قال: “سندعم أوكرانيا بما تحتاجه لنجاح الهجوم المضاد”، وذلك مع دخول الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على القوات الروسية شهره الرابع دون تحقيق مكاسب كبيرة.

وتابع: “واشنطن ستظل داعمة للقيادة الأوكرانية حتى تحقيق النصر”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لتقوية الجيش الأوكراني وقوة الردع.

وتستغرق زيارة بلينكن يومين، إذ سيقضي الليل في أوكرانيا للمرة الأولى منذ ما قبل الغزو الروسي في فبراير شباط 2022. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي، إن بلينكن سيعلن على الأرجح حزمة جديدة من المساعدات الأميركية تتجاوز قيمتها مليار دولار.
كما أضاف المسؤول أن الوزير الأميركي سيلتقي في أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير لكييف منذ بداية الهجوم الأوكراني المضاد، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا وبمسؤولين كبار آخرين وشخصيات من المجتمع المدني.

وقبل عدة ساعات من وصول بلينكن، شنت روسيا غارات جوية على كييف ومنطقة أوديسا الجنوبية. وقال مسؤولون أوكرانيون إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في العاصمة، لكن مدنيا قُتل وتضررت البنية التحتية لأحد الموانئ في جنوب البلاد.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن واشنطن تود أن تجري مناقشة بشأن سير الهجوم مع الأوكرانيين وتقييم احتياجات ميدان المعركة.

هذا وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف هذا الأسبوع. وكان ريزنيكوف بحكم منصبه يمارس ضغوطا على واشنطن وحلفائها للحصول على أسلحة لمواجهة القوات الروسية. ومن المتوقع أن يصدق البرلمان على اختيار النائب السابق رستم عمروف كخليفة له.

وقدمت الحكومة الأميركية حتى الآن أكثر من 43 مليار دولار في صورة أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا. كما من المقرر إعلان حزمة جديدة من المساعدات الأمنية هذا الأسبوع، حسب “رويترز”.
وتأمل كييف في الحصول على طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز إف-16 تعهدت عدة دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي بإمداد أوكرانيا بها.

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونجرس في أغسطس آب الموافقة على إنفاق إضافي بنحو 40 مليار دولار، منها 24 مليار دولار لأوكرانيا واحتياجات دولية أخرى.

وقد يواجه هذا الطلب معارضة في الكونغرس حيث يريد بعض الجمهوريين، خصوصا من تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس السابق دونالد ترامب، تقليص قيمة المساعدات التي ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا.