المعلم يحتفي بنفسه ..



بقلم | فيصل الزهراني

مر هذا اليوم وأعني به يوم المعلم مرور الكرام فلا احتفاء رأينا، ولا شعارات رددت، ولا مؤسسات، أو شركات، أو قطاعات شاركت في الاحتفاء بمعلم الخير، أدرك تماما بأن المعلمين هم شريحة ليست بالبسيطة في المجتمع، ولكن الذي لا أعرفه لم التجاهل لهؤلاء المعلمين؟!

أليس المعلم هو من أدى أعظم رسالةوهي التربية والتعليم؟!

أليس المعلم هو من علم جميع منسوبي القطاعات الحكومية والخاصة؟!

إليس المعلم هو من يقوم الآن بتعليم أبناء كل القطاعات؟!

فأين المجتمع بتنوع شرائحه عن هذا التكريم؟!

أسئلة محيرة لم أجد لها إجابة، ولكن مما يحز في النفس، ويظهر العتب هو أن المعلم لم يتقاعس في يوم من الأيام عن واجباته، سواء في محيط المدرسة أو في المجتمع، فكل مناسبة تجد المعلم حاضرا، فتجده في أسبوع المرور مشاركا، وأسبوع الدفاع المدني حاضرا، وفي أسبوع النظافة سباقا، وفي الصحة متأهبا،وفي وفي …  إيمانا منه بأهمية الشراكة المجتمعية، وفهما لأدواره المتعددة وواجباته الوطنية، فنظرة الشمولية لديه تجعله لا يتورع في مشاركاته في أي مناسبة تخدم دينه، ووطنه، وولاة أمره.

وكأني بالمعلمين وهم يتجولون في مددنا الغالية وبهم من الألم والحسرة على هشاشة هذا الاحتفاء، إن لم يكن معدوما، بل وربما البعض لم يعرف أن هذا اليوم هو يوم الاحتفاء بالمعلم فكم أنت مسكين أيها المعلم حينما لم تجد من يحتفي بك احتفيت بنفسك، ومع هذا فلن يغير هذا الوضع شيئا من عزائمهم، لأنهم يعملون لرسالة هم اختارواها، وواجب وطني لا فضل لهم فيه، ولكن هي رسالة عتب من معلم لمجتمعه المحب.

فشكرا أيها المعلم على كل ما قدمت وماستقدم وندعو الله أن ينفعك وينفع بك، وأن يكون ما قدمت فى ميزان حسناتك.