المصالحة الخليجية ..



بقلم | خلود السالمي

جميعنا لم يشغله شيء بالايام السابقة كما شغله موضوع المصالحة الخليجية والذي قادها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدرجة أن مواضيع الشرق الأوسط في كفة، ومواضيع المصالحة في كفة أخرى، لذلك السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا كلّ ذلك .

لنبدأ بالتغيير، وكلمة تغيير قليلة لما أحدثه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله في المملكة والمنطقة الخليجية والعربية، ومن الممكن تسميته طوفان أو إعادة هيكلة متكاملة للمنطقة كاملة ، وهناك دائما أعداء للتغيير سواء داخلياً أو خارجياً، في شرق أوسط لدينا اعتاد لعقود على عدم التطور، وفجأة جاء الرجل الذي يبث الحيوية والحركة في كل مفاصل المنطقة .

إن تغييرات سمو ولي العهد شهد لها الجميع والمصالحة الخليجية آخرها، و يقول الكاتب الشهير توماس فريدمان في «نيويورك تايمز» الجريدة التي لا تكن كثيرا من الود للسعودية «لم أكن أعتقد أنني سأعيش طويلاً بما يكفي لكتابة هذه الجملة: إن عملية الإصلاح الأكثر أهمية الجارية في أي مكان في الشرق الأوسط اليوم هي في السعودية».

سمو الأمير محمد بن سلمان أعاد التوازنات وتغيير المراتب، كنا دولة تعتمد على البنك المركزي للنفط، وهو المصدر الوحيد لنا، إذا زادت أسعار النفط انتعشنا واذا هبطت هبطنا،
ولكن ولي العهد غيّر المعادلة، فقد فعّل أعمدة الاقتصاد السعودي، وأصبح النفط عموداً من سبعة أعمدة تسند خيمة الاقتصاد السعودي، بل غيّر الترتيب والمراتب، طموحه أن يكون الشرق هو مركز العالم الحديث، وسينقل الثقل من القارة العجوز إلى الشرق الأوسط، وأعلن ذلك مرارا وتكرارا .

سعدنا كثيراً بالمصالحة الخليجية، والفرح الأكبر بأن الحكومات الخليجية اجتمعت في السعودية وهي مؤمنة بأنها هي من ستقود المنطقة حاضرا ومستقبلاً كما هو سابقاً، وشاهدنا التلاحم الخليجي بين القادة كما شاهدنا فرحة الشعوب الخليجية .

وبين افراحنا هناك أعداء لنا يسعون إلى تعكير مزاجنا ولكنه لن يتغير ونحن في المنطقة الخليجية يقودنا قادة يسعون إلى اسعادنا بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .