“اللغة العربيّة والفطرة البشريّة ” ندوة بتعليم مكة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية



أكد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية يأتي كونها اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم وبها نتعبد في صلاتنا وقراءتنا للقرآن الكريم مشيراً أن هذا الاحتفاء يأتي انسجاماً مع توجهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مشروعه الحضاري والثقافي (كيف نكون قدوة بلغة القرآن ) وقد بذلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة جهوداً كبيرةً في المدارس والإدارات والمكاتب والتي تعزز اللغة العربية فنحن معنيون بترسيخها وقد تعهد الله بحفظها إذ ذكر ذلك في قوله ” إنَّا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” والذكر هو القرآن الذي نزل باللغة العربية التي هي هويتنا وخصوصيتنا وتشرفنا نحن العرب أن نزل بها القرآن فحري بنا أن نحتفل بها في مؤسساتنا التعليمية بتعزيز وترسيخ اللغة في نفوس أبنائنا فاللغة العربية كونها تمثل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مشيراً أنه من المناسب وكان من الموفق والمسدد أن وضع هذا اليوم للاحتفال باللغة العربية مقرونًا بالذكاء الاصطناعي ليكون هذا الذكاء الاصطناعي رائدًا ورافدًا قويًا لرقمنة البرمجيات التي تعزز وتنشر لغة القرآن لدى الجميع وشعار هذا العام يدعم ويرسخ اللغة كونها خامس لغة على مستوى العالم ويتحدثها 500 مليون ويكفي أننا نتعبد بها في صلاتنا وقرآننا .

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة الإشراف التربوي ” قسم اللغة العربية اليوم الأربعاء 21 / 4 / 1441هـ. ” تحت بعنوان “اللغة العربيّة والفطرة البشريّة ” وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الــ 18ديسمبرمن كل عام والتي شارك فيها الدكتور سعود بن عبيدالله الصّاعديّ وكيل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى.

واستعرض ضيف الندوة الدكتور سعود بن عبيدالله الصاعدي فضل اللغة العربية مستشهدًا بمآثر وأقوال للسلف والأئمة وأثرها وتأثيرها في الدين والخُلق فيها يُفهم القرآن وشرائع الدين والعقيدة وذكر خلال إلقاءه الندوة أن اللغة العربية تحتل مكانة عظيمة بين الشعوب فهي لغة القرآن الكريم والذي جعله الله سبحانه وتعالى قرآناً عربيا غير ذي عوج ، وتحدى به بلاغة العرب، وشريعتنا الإسلامية زادتها مكانة وأهمية فأصبحت هويتنا الإسلامية أقوى هوية على الإطلاق، مؤكداً في ذات السياق بأن اللغة العربية في النظم التربوية المختلفة تعتبر حجر الزاوية للتواصل، وهي معجزة الفكر الكبرى بما لها من قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة بل وهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم .

من جانبه ذكر رئيس قسم اللغة العربية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ صالح الزهراني أن الاحتفاء باليوم العالمي يوم يتحفي به العالم باللغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول / ديسمبر من كل عام وذلك باعتبارها إحدى اللغات الرسمية العالمية، وهي لغة الفصاحة والبلاغة والبيان ولغة المفردات الجميلة و أكثرها استخداماً ضمن مجموعة اللغات السامية، ومن أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وهي اللغة الرسمية الدارجة بين سكان الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، كما يتكلمها كذلك عدد من البلدان والمناطق المجاورة وهي اللغة التي تقام بها الشعائر الدينية في سائر بلاد الإسلام بما فيها البلاد التي لا تنطق بالعربية، كما أنها لغة شعائرية رئيسية في الوطن العربي، فضلاً عن أنها كانت اللغة التي كُتب بها كثير الأعمال الدينية والفكرية في العصور الوسطى، ولذا فأثرها عظيم في كثير من اللغات واللهجات، وتعليم مكة يحتفي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وينفذ سلسلة من الأنشطة والحفلات والحلقات من أجل تعزيز الانتماء للغة العربية وإظهار أهميتها من خلال ذكر تاريخها وحضارتها وإبراز مكانتها بين البشر وبث روح الفخر والاعتزاز في نفوس المتحدثين بها وهذا الاحتفال كذلك يأتي تتويجًا لجهود المملكة داخل الوطن وخارجه وجهود وزارة التعليم في الاهتمام باللغة العربية والنهوض بها وذلك بإطلاقها مشروع اعتماد اللغة العربية الفصحى لغة للخطاب والتخاطب المدرسي والسعي لنشر ثقافة التحدث بالفصحى ممارسة وبث روح الفخر والاعتزاز باللغة العربية مشيراً أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار ” اللغة العربية والذكاء الاصطناعي ” وهي مناسبة لتسليط الضوء على تمكن اللغة على التعامل مع الأجهزة الذكية والحاسوبية وهي زاخرة بالمفردات التي نزل بها القرآن وقادرة على التعامل مع كل جديد يطرأ ؛ شاكراً للجميع الحضور متمنياً أن تكون الندوة قد حققت هدفها وهو ترسيخ وتعزيز اللغة العربية وبيان قدرتها وأثرها وأهميتها .