القرآن الكريم … منهج دولة وتشجيع الأجيال على التمسك بآدابه



تتولى حكومة خادم الحرمين الشريفين من العناية الكبيرة التي تحظى بها مسابقات القرآن الكريم على المستويين المحلي والدولي لتحفيز الناشئة لحفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره وتشجيع الأجيال على التمسك بآدابه والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه.

وتسير هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ـ طيّب الله ثراه – إلى هذا العهد المبارك على هذا المنهج، لذلك أولت وزارة التعليم ومركز الوعي الفكري المشرف على المسابقة الاهتمام والعناية بالمسابقة، واهتمام معالي وزير التعليم بإقامة المسابقة وتشريف إدارة التعليم بمكة المكرمة بتنظيمها سنوياً في مهبط الوحي ومهد الرسالة.

*شرف الوصول لختام المسابقة*

عبّر مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي عن سعادته لاستضافة تعليم مكة المكرمة لهذه المسابقة الوزارية الكبرى لحفظ الكتاب والسنة في عامها الـ (42 ) التي اعتنت بها وزارة التعليم لكونها رافداً مهما من روافد تشجيع الطلاب والمعلمين على حفظ وتعلم القرآن الكريم وبناء الأسس التعليمية الأصيلة، لافتاً إلى أن العناية بحفظ القرآن وتلاوته هو نهج ولاة الأمر، وحكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث فاقت المملكة العربية السعودية بقية دول العالم في خدمتها للإسلام والمسلمين، وعنايتها بكتاب الله العزيز مشهودة، ورعايتها لحفظته معهودة، مهنئاً المسابقين والمسابقات على شرف الوصول للمرحلة الختامية في هذه المسابقة المباركة، وسائلاً الله لهم دوام التوفيق والسداد ولكافة زملائهم لعنايتهم بحفظ كتاب الله وسنة نبيه.

*دورة الخير في هذا البلد لاتتوقف اثنان وأربعون*

وعن أهمية المسابقة قالت مشرفة العموم بالوزارة الأستاذة عائشة القحطاني: إن المتأمل للأعداد الكبيرة من الحفاظ الذين يتخرجون بالآلاف سنوياً في مناطق ومحافظات المملكة ،ليدرك الجهد الكبير الذي بذلته الدولة -رعاها الله-في تحفيظ القرآن الكريم والعناية به في جميع مجالاته ؛دورة الخير في هذا البلد لاتتوقف اثنان وأربعون عاماً ترسم سلسلة من العطاء السخي والثمر الجني تعاهدهابالرعاية والعناية منذ بذرتها الأولى خادم الحرمين الشريفين /الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله . مسابقة جائزة الملك سلمان نموذج لاهتمام قادتنا بهذه المنافسات التي تحث الناشئة على الاهتمام بكتاب الله فالانشغال بالقرآن الكريم يوجه السلوك للخير والعطاء وينأ بالنفس البشرية عن نوازع الشر ويصرفها إلى البر ويقود أهله إلى التوسط والاعتدال وينبذ عنهم الغلو والتطرف والابتذال وهذا أحوج مانتطلع إليه في وقتنا الحاضر.

*124 متسابق ومتسابقة في عامها الـ 42*

تنطلق مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم في عامها ( 42 ) بمشاركة 22 إدارة تعليم ” بنين” و28 إدارة تعليم ” بنات” تشمل 124 متسابقاً ومتسابقةً 61 (بنين) 39 طالباً و22 معلماً و63 متسابقة 36 طالبةً و27 معلمةً.

بينما تشكلت عدد لجان التحكيم من 22 محكماً ” بنين” و عدد لجان التحكيم 22 محكمة ” بنات” بواقع عدد 11 فرعاً من فروع المسابقة.

*مسارات المسابقة*

يتنافس المتسابقون والمتسابقات ضمن مسارات محددة تشمل: المسار العام ويتنافس فيه طلاب وطالبات التعليم العام، يتسابقون في 5 فروع، الفرع الأول القرآن كاملاً مع حُسن التلاوة والتجويد مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لسورة الكهف، الفرع الثاني حفظ 20 جزءاً من سورة التوبة إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لسورة النور، الفرع الثالث 15 جزءاً من سورة الكهف إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لسورة الأحزاب، الفرع الرابع 10 أجزاء من سورة العنكبوت إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لسورة يس، الفرع الخامس 5 أجزاء من سورة الأحقاف إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لسورة الحجرات.

أما المعلمون والمعلمات ” في مدارس التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ” يتنافسون في 3 فروع، الفرع الأول القرآن كاملاً مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لجزء قد سمع، الثاني 20 جزءاً من سورة التوبة إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لجزء تبارك، الثالث: 10 أجزاء من سورة العنكبوت إلى سورة الناس مع تفسير كلمات غريب القرآن الكريم لجزء عم

أما مسار مدارس التحفيظ يتنافس فيه طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم في 3 فروع، الفرع الأول القرآن كاملاً، الفرع الثاني القرآن كاملاً والفرع الثالث 15 جزءاً من سورة الكهف.