العيد عيد العافية



بقلم : مها البدر

مر مايقارب الثلاثة أشهر وحدث مالم نتصوره يوما
لم أفكر يوما ولا بخيالي أن تصبح شوارعنا ومساجدنا خالية
أن لانلتقي بأحبتنا ولو أنهم لايبعدون عنا سوى بضع مترات
أن نتعلم عن بعد وتتوفر كل الاحتياجات في غصون أسبوعين
أن يظهر معلمونا عطاء مذهلاً ويتجاوب الطلاب بكل
حب
رمضان الذي لم أتصور يوما أن تغدو لياليه بلا أصوات المساجد
ولقاءات الأحبة
عشناه
صلينا في منازلنا
وأصبح في كل منزل إمام
استخدمنا وسائل التواصل والتقينا بأحبتنا في جميع دول العالم
وكنا على أمل أن يمر العيد بظروف أفضل
ولكن أتى على غير المتوقع
ولكنه مر ببهجته بهجة الطاعة التي أعاننا الله على أدائها
ونسأله أن يتقبلها منا
ومرت أيامه دون لقاءات عائلية ولا أماكن ترفيه
وكما قال أهلنا قديما ” عيد العافية”
التي فهمنها جيدا في هذا العام وإن كنا لم نطبقها فعليا
فقد كان عيدنا مقتصرا على العائلة الصغيرة بحثا عن العافية
ولكن كان مليئا بخيراته حلوى وبخور وموائد الإفطار و عيديات الصغار
مرت هذه المدة ونجحنا في الفصل الأول كما نجح طلابنا
ولكن بصعوبة أكثر
وبقى لنا الفصل الدراسي الثاني
انتهى الحظر ولننجح فيه علينا الاستفادة من دروسنا السابقة وعدم الاستعجال فكل شئ استطعنا القيام به في منازلنا وعشنا دون كافيهات وأسواق وأماكن ترفيه
استطعنا التعايش فلنستمر إلى أن تنتهي الأزمة
ولنتذكر لو أن أول مريض اهتم بالتعليمات لما حدث ماحدث
دمتم في أمن وعافية في منازلكم