الرحمة



بقلم / فاطمة روزي

‏انه لأمر جلل ، إذا طال الأجل ، وفُقدت الرحمة عند المرأة والرجل ، فما ذنب هؤلاء الأبرياء وما هو الحل وما العمل؟! .

‏تلك الرحمة والشفقة والرقة التي اُنتزعت من قلوب بعض البشر ، وأصبحت مكانها غلظة وشر ، وعداء وجفاء بين الخلائق منتشر ، قلوب في قسوتها أشد من الحجر .

‏فالرحمة لم تختص بها النساء ، أو يختص بها الأباء ، فالرحمة والحنان والشفقة مزروعة في قلب آدم وحواء ، لكن أين هي القلوب الرحيمة الحليمة ؟ ومتى يمنحون دون رياء ؟ ومتى يغدقون بسخاء وحنان واحتواء دون اكتفاء؟ .

ولو تمعنا لتلك الرحمة والرأفة لو جدنا كيف يتفاوت فيها الناس ، فمنهم من يحتويك ويغمرك بالعطف والحنان ومنهم من فُقد لديه ذلك الإحساس ، ويشيب من أفعالهم الرأس .

‏فلننظر لهؤلاء الخلائق والمخلوقات وأنواع البهائم والحيوانات ، يشتركون برحمة واحدة قد وُزعت عليهم من رب الأرض والسماوات فسبحان من أودع تلك الرحمة بين جميع الكائنات .

‏وأخيراً :

‏نسأل الله جلّ في علاه أن يجعل قلوبنا هينة لينة تترفق ، بالرحمة والشفقة تتدفق .