التنفس وحدة ليس حياة ..



الكاتبة/ حنان مفرح الحريصي

لا بُد وأن حصادنا لم يكن بالشكل المرسوم في مخيلتنا الواشكة على الهروب من الاصرار المُستدام، لا بُد وأن الأيام غدتْ عكس ما رسمناه بين حنايا مُستقبلاً مزجناه باللون الوردي وبعضاً من الأحمر وبينهم الأبيض بصفاء ،وحتى الهواء ان ازدادت جُرعاته تآكلتْنا الحُمى تعباً، ان نركض بحماس ونسقُط بلحظةً لا متوقعة ، وحدك يالله تعلم مدى الهزائم والانتصارات وحدك تعلم كم يتعثر المرء بأخيُطٍ نحيلة تميلُ به للمُنحدر .

واني يالله اخشى الأيام المُنهكة والليالي الموحشة و حتى الصبحُ الجميل ما يخبئة من حقائق .

اعلم بأن الصبر لا محالة بعدهُ الفرج، وبين ليلةٍ وضُحاها يتربع كُلاً من الشوق والكراهية منصبة في الفؤاد وتركض الافئدة باحثةً عن الأدفئة وتبرق احاسيس التشبث بنفسك دوماً لنُعلم النفس انها للنفس بقواها والقلب إن كُسر مرةً لا يجبُره امر العودة من جديد .

ان النجاح كطيراً مُحلقاً تلفت اجنحته نتيجة الاستمرار بالترحال ولا زال يهرب خشية برد الشتاء القارص نفاذاً بروحة ،لنُعلم انفسنا ان الأحترام قصراً وعن المشاعر الفائحة بحب فهي بأيدينا لنُعلم انفسنا معنى ان تصبح شخصاً مُعرف بسماته يعني ان تتعلم الصبر ليولد القوىّ والمُساعدة لتولد المحبة لنُعلم انفُسنا اننا بزمن تكبح النفس نفسها بفكرةٍ سوداوية تؤرق الروح حد الهلاك، لنُعلم انفسنا انهُ من السوء ان تستقبل بحب وعطاء وبوهلة تردعهم نتيجة مزاجك الحاد ،لنُعلم انفُسنا ان الحياة مرة ولنُذكر انفسنا أننا لا نعلم
هل الغد احياء؟؟
او أموات؟؟

أحسنوا واحبوا قدموا وشاركوا الحديث بحب تذمروا الليالي الموحشة و ادعوا ان تحِل أياماً ممزوجة بملونٍ يشرح العين نظراً والصدر تنفساً والقلبُ نبضاً .