الإنتربول تحذر من زيادة معدل الجريمة خلال تسليم جرعات لقاح “كورونا”



توقع الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) يورغن ستوك، أمس الاثنين، زيادة كبيرة في الجريمة خلال تسليم جرعات لقاح “كورونا”.

وقال ستوك في مجلة “فيرتشافت فوخه” الألمانية، إن “مع تسليم اللقاحات ستزداد الجريمة بشكل كبير وسنشهد سرقات وعمليات اقتحام مخازن وهجمات أثناء نقل اللقاحات”، بحسب “فرانس برس”.

وأضاف، يتعين على السلطات الصحية الأوروبية إصدار قرارها، بشأن الترخيص باستخدام أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وفي مطلع ديسمبر، حضت “إنتربول” في بيان على “تويتر”، أجهزة إنفاذ القانون، على ضرورة الاستعداد، لمواجهة أي نشاط إجرامي محتمل، يستهدف اللقاحات التي أُنتجت لمواجهة فيروس “كورونا”.

وفي وقت تستعد الحكومات لطرح اللقاحات، قال ستوك: “تحاول جماعات إجرامية التسلل إلى سلاسل التوريد أو تعطيلها، مثل الإعلان عن لقاحات مزيفة وإدارتها وبيعها”.

من جهتها، ذكرت الشركة الأمريكية “مايكروسوفت” على موقعها الرسمي، أن الفترة الأخيرة، شهدت هجمات إلكترونية من 3 جهات فاعلة، استهدفت شركات بارزة من القطاع الصحي، تشارك في البحث عن لقاحات ضد كوفيد-19، بهدف تعطيل مؤسسات الرعاية الصحية التي تكافح الوباء، وفق صحيفة “الشرق”.

وأوضحت”مايكروسوفت” أن المواقع التي استهدفتها هي مستشفيات وشركات الأدوية الرائدة وباحثي اللقاحات في كندا وفرنسا والهند والتشيك وكوريا الجنوبية وإسبانيا، والولايات المتحدة، إضافة إلى هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.

ولفتت إلى أن الهجمات جاءت من قبل ممثلين من روسيا وكوريا الشمالية، داعيةً قادة العالم إلى حماية مرافق الرعاية الصحية، لافتةً إلى أن الهجمات الإلكترونية هو نشاط إجرامي لايمكن التسامح معه.

وكشفت المحكمة الجزئية الأمريكية في فيرجينيا، عن وثائق مختومة توضح بالتفصيل عمل “مايكروسوفت” لتعطيل مجرمي الإنترنت الذين كانوا يستغلون جائحة كورونا، في محاولة للاحتيال على العملاء في 62 دولة حول العالم.

وصمم المهاجمون رسائل بريد إلكتروني مخادعة، تبدو وكأنها صادرة عن صاحب عمل أو مصدر موثوق آخر، للوصول إلى أهدافهم.

ضرورة الاستعداد والحذر

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الخميس، أعرب عن قلقه إزاء حملة التسلل الإلكتروني التي أصابت شبكات تابعة للسلطات الأميركية في الآونة الأخيرة.

وأكد بايدن أن مسألة الاختراق “مقلقة جداً”، متعهداً باتخاذ إجراءات سريعة في الرد بمجرد أن يتسلم ولايته الـ 20 من يناير المقبل.

جاء ذلك، في وقت حذرت وكالة الأمن السيبراني، وأمن البنية التحتية الأمريكية، من أن الاختراق الذي تتهم روسيا بتنفيذه، لبرنامج شركة “سولار ويندز” التي تملك النظام المعلوماتي الذي تستخدمه وكالات أميركية يشكل “خطراً كبيراً” على الحكومة.