الأطلسي: روسيا المسؤولة عن انتهاء معاهدة الأسلحة النووية



حمّل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الجمعة، روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، ووعد برد “مسؤول” على قيام موسكو بنشر صاروخ عابر.

وقال الحلف في بيان: “روسيا تتحمل وحدها مسؤولية انتهاء المعاهدة”، مضيفاً: “سيرد حلف شمال الأطلسي بطريقة مسؤولة ومحسوبة على المخاطر الكبرى، التي يشكلها نشر روسيا صاروخ “9 إم. 729″ على أمن الحلف”.

وأضاف الحلف أن أعضاءه اتفقوا على سبل لردع روسيا عن إطلاق صواريخ جديدة متوسطة المدى قادرة على تنفيذ ضربة نووية في أوروبا، مضيفاً أن رده سيكون محسوباً ولن يشمل سوى الأسلحة التقليدية.

واليوم، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، وكررت اتهاماتها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، بعيد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة “بمبادرة من الولايات المتحدة”.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن “انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم”، مضيفاً: “روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة”.

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق انتهاء المعاهدة، بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام.

والمعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، تنص على الحد من الصواريخ التقليدية والنووية للقوتين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “في الثاني من آب/أغسطس 2019 وبمبادرة من الجانب الأميركي، انتهت.. المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى”.

ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.

ونقلت وكالة “تاس” عن ريابكوف قوله: “اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى”.

وأضاف: “سيكون هذا التجميد مشابهاً للذي أعلنه الرئيس، فلاديمير بوتين، عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضا عن القيام بذلك”.

وكثيراً ما اتهمت واشنطن موسكو بخرق المعاهدة، وهو ما تنفيه روسيا.