أكثر انتشاراً وأقوى في اختراق الخلايا البشرية “سلالة كاليفورنيا” الجديدة من كورونا



يواصل العلماء جولاتهم في معركة مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال مواجهتهم لنسخة متحورة جديدة منه لا يُعرف عنها الكثير.

وما بين مخاوف من قدرة النسخة الجديدة على الانتشار السريع ومساعي طمأنة العالم بشأن آثارها المحتملة، يسعى العلماء للوقوف على أرض صلبة لمواصلة جهودهم للتوصل إلى علاج للفيروس التاجي.

وحسب ورقة بحثية نُشرت على موقع “ميدريكس” المتخصص في نشر الأبحاث العلمية، ظهرت هذه النسخة من الفيروس لأول مرة العام الماضي بالمناطق الجنوبية لولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو ما أسهم في تسميتها إعلاميًا باسم “سلالة كاليفورنيا”.

وأشار العاملون في مركز “سيدارز سايناي” الطبي بمدينة لوس أنجلوس، إلى النسخة الجديدة من الفيروس باسم “CAL.20C”، وأكدوا أنها كانت السبب في قرابة ربع الإصابات التي تم تسجيلها في الولاية الأمريكية.

وذكر العلماء أن السلالة الجديدة تتيح للبروتين الخاص بالفيروس اختراق “المستقبلات” في جسم الإنسان بشكل أسرع، إلا أنهم لم يحددوا بشكل قاطع قوة العدوى أو درجة مقاومة الأجسام المضادة في الجسم لها.

وتوصلت دراسة لم تخضع للمراجعة العلمية حتى الآن، إلى أن النسخة الجديد أقوى بنسبة 40% في إصابة الخلايا البشرية مقارنة بغيرها من السلالات.

وتحدث تقرير لموقع “ساينس أليرت” عن قلق العلماء بشأن شدة العدوى للسلالة الجديدة قياسًا بالسلالات الأخرى، كما أنها قد تكون مقاومة للقاحات المتوفرة حاليًا في جميع أنحاء العالم.