آلام الأسنان في فترة الحمل



افادت الدكتوره غاده أبو القمصان أن كثير من الحوامل في فترة الحمل يعانون من مشاكل الأسنان, لم تكن قبل الحمل متواجدة أو كانت متواجدة ولكن لم يعرن انتباههن لهذه المشكال, حيث أن الحمل ساعد على ابرازها وظهورها بشكل واضح.

جميعنا يعلم أن الحمل يعمل على تغيير هرمونات الجسم لدى الحامل, فكثير من الهرمونات التي تساعد على ظهور وابراز مشاكل الأسنان بحيث أن المرأة الحامل تصبح في حيرة من أمرها, ما بين علاجها لألم يصاحبها فترة حملها وبذلك من وجهة نظر الأغلبية العظمى يتضرر الجنين أو تتضرر هي, أو أنها تقوم بتناول العديد والعديد من مسكنات الألم وبعض العلاجات الأخرى التي تسكن الألم حتى تلد ومن ثم تجد حل لعلاج اسنانها, وبذلك في وجهة نظر العديد من الحوامل هي تلك الطريقة الأكثر صحة, ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك كلياً, حيث أن الأمر ليس بتلك الصورة كما يرى العديد أنه إما أبيض أو أسود, فهذا الأمر له زوايا عديدة ومختلفة, لا تقتصر على إما العلاج أو إما مسكنات آلام.

ولكل أُم ترغب بالإنجاب, يجب عليها أن تعي ما سيتم سرده في هذه المقالة لأخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوع في مشاكل الأسنان وحيرة العلاج أم الألم والمسكنات:
أولاً: يجب على الجميع سواء الأمهات أو غيرهم أن يقوموا بعمل كشف مستمر على الأسنان كل ستة أشهر, حتى يتم علاج أي مشكلة يمكن أن تنشأ بين كل ستة أشهر وأخرى في الحين دون أن تتفاقم المشكلة وتتحول من مشكلة صغيرة إلى أعظم كمثلاً من مشكلة تسوس (نخر) صغير يمكن علاجه بحشوة إلى مشكلة سحب عصب أو خلع, وهنا النداء للجميع ولكن نختص الأمهات بذلك, لأن الأمهات يمكن أن يتعرضن لفترة الحمل , وهذه الفترة يمكن أن تكون غير آمنة لمعالجات الأسنان وذلك وفقاً لبعض المعطيات لدى كل حامل, فلذلك حل مشاكل الأسنان في فترات غير الحمل مطلوبة جداً من الأمهات, حتى لا تكون عرضة للحيرة.

ثانياً: يجب على كل أُم المتابعة المستمرة مع طبيب نسائية مختص منذ بداية الحمل حتى الوضع, وذلك سيساعدها في حل أي مشكلة صحية مفاجئة ستواجهها خلال حملها, وذلك لا يقتصر فقط على مشاكل الأسنان, و حينما تواجهها مشكلة مثل الأسنان وتحتاج لمراجعة طبيب الأسنان, فيجب أن تُعلم طبيبها المختص بأمور حملها بشأن هذه الزيارة وسببها, وأخذ عنوان يمكن لطبيب الأسنان أن يتواصل به معه, وذلك حتى يتم عمل الإجراء المناسب لحالتها, إن كان علاج سريري أو أشعة أو وصفة علاجية, فلكل حامل حالتها الخاصة التي تختلف عن الأخرى, فهذا الأمر ليس بالممنوع قطعياً عن جميع الحوامل, و يمكن للحامل عمل اجراء علاجي للأسنان دون ادنى ضرر لها او لطفلها, وممكن أن تتعرض للأشعة أيضاً, وفي اي وقت من حملها إن كانت في حاجة شديدة لذلك وذلك تبعاً لحالتها الصحية هي وليس قاعدة عامة, عدا الأسابيع الأولى من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الرابع عشر, فإنها أكثر الأسابيع التي يمكن أن يحدث فيها اجهاض, وجدير بالذكر ايضا أن من الأسبوع 14 حتى الأسبوع 20 هي اكثر فترة آمنة لا يتضرر فيها كلاً من الأم أو الجنين, ولكن هذا لا يعني عدم المتابعة مع الطبيب المختص, و وفقاً لأن معظم الحوامل لا تتابع مع طبيب واحد ومن بداية حملها وأيضاً وفقاً لأن الحامل ليس لدها أي وسيلة تواصل يمكن لطبيب الأسنان أن يستشير فيها طبيبها المختص في الحين, هذا ما يجعل معظم اطباء الأسنان, يرفضوا قطعياً معالجة معظم الحوامل, والخضوع لأكثر الوسائل أماناً وهي الوصفة العلاجية, و لكن بذلك تحكر الحامل نفسها في زاوية الألم حتى الولادة.

أخيراً: يجب على الحامل أن تكون على دراية بوضعها الصحي ووضع جنينها من طبيبها المختص, ويجب عليها أن تكون على اتصال دائم مع طبيبها المختص , وأيضاً يجب عليها المتابعة المستمرة في معالجة أسنانها خارج فترات الحمل حتى لا تتعرض للحيرة ما بين علاج سريري أو مسكنات آلام وغيرها وهنا نستوقف أمراً في غاية الأهمية وهو المعالجات التي يتم تناولها خلال فترة الحمل لتسكين ألم أو لعلاج قيح (خراج) أو (انتفاخ), لها ضرر على الأم و الجنين أقوى من ضرر البكتيريا الموجودة في القيح , فالمعالجات التي يتم تناولها بطريقة مستمرة لتهدئة الألم تزيد نسبتها في الدم ويزيد بذلك نسبة ضررها على الحامل والجنين , وتتحول من جرعات آمنة لجرعات أكثر ضرراً.

ملاحظة: لا يلغي ذلك أن المعالجات التي تتم في فترة الحمل هي المعالجات التي لا يمكن تأجيلها بسبب سوء الحالة, و ماعدا ذلك يفضل تأجيل أي معالجة لما بعد الوضع.