طالها الإهمال وبات خارج دائرة الأهتمام وأصبحت في طي النسيان لـ 7 سنوات



سبع سنوات طوال مضت ولايزال مشروع تسوير مقبرتي العريق والمحاش بمحافظة العلا متعثراً وطالها الإهمال وبات خارج دائرة الأهتمام وأصبحت في طي النسيان.

فيما تشهد المقبرة القديمة انهيارات في القبور فهي الأماكن التي تضم رفات موتى المسلمين وتحفظ كرامتهم بعد موتهم .

وبلدية العلا قصرت في هذا الجانب تقصيراً واضحاً وكبيراً وهو ما يلمسه الأهالي حيث أكدوا أن توقف مشروع السور الذي يحيط بمقابر العريق أكبر دليل على ذلك .

مشيرين إلى أن العمل بمشروع تسوير المقابر قد بدأ في العام 1435  أي قبل سبع سنوات ، ولا يزال على وضعه ولم يكتمل ، رغم تأكيد المتحدث بأسم أمانة منطقة المدينة المنورة سلامة بن سلمان اللهيبي  وذلك في تاريخ  “١٩ ذو القعدة ١٤٤٠هـ “أن تعثر مشاريع مقابر العلا خارج عن إرادة البلدية، مشيرا إلى طرح مشروع تسوير المقابر أكثر من 3 مرات، ولكن لم تتم ترسيته .

ونوه بأنه جار طرحه وترسيته من جديد، ومن المتوقع البدء فيه قريباً ، وأشار إلى أن تسوير المقابر بمحافظة العلا يتضمن عمل سور جديد حسب النموذج المعد من قبل الأمانة، علماً بأنه لم تتم إزالة الأسوار القديمة حتى الآن والمقابر آمنة وغير معرضة لأي خطر.

كما ان المتابع لأوضاع مقابر العلا يجد أن المشروع قد تعثر وتجمد على وضعه كما هو دون اكمال للسور او تشطيبه ورغم مرور هذه المدة الزمنية الطويلة وبقاءه بهذا الشكل الذي يرفضه الأهالي و يشعرهم بالاستياء ، فهو بالاضافة لكونه يعد تشويهاً لوجه المحافظة السياحي والحضاري ، الأ انه ايضاً لايوفر الحماية الكافية ، ولا يحد من دخول الكلاب والقطط والزواحف لداخل المقابر التي تعاني وخاصة مقبرة العريق القديمة التي تم اغلاقها منذ تسع سنوات ، تعاني من سوء أوضاع القبور التي بداخلها ومن هبوطات فيها وتشققات خطيرة في القبور بفعل الرياح والامطار التي هطلت بغزارة في الفترة الماضية ، وهو الامر الذي يتطلب تدخلاً فورياً لمعالجة أوضاع القبور التي لم تعد تحتمل التأخير ، وذلك من خلال إعادة تحديد معالمها وردمها ووضع الطبقة الخرسانية عليها ، وبقائه على هذا الحال فيه تشويه للمشهد الحضاري والجمالي في المحافظة ، التي يجب أن تتولاها كوادر قادرة على الارتقاء بمستواها الجمالي والحضاري بما يتفق مع مكانتها السياحية والتاريخية الكبيرة ، ويجب أن يلمس السكان ذلك ويعايشونه واقعاً ملموساً ، فهم يطمحون لأن تكون بيئتهم تتألق نضارةً وجمالاً وهو أحد الأهداف والمحاور التي تسعى لتحقيقها رؤية السعودية 2030 .