الإمارات : إنقاذ حياة خمسيني مصاب بكورونا تعرض لجلطات دماغية ورئوية



أنقذ فريق طبي في دبي مريضاً عانى من عدة جلطات في الدماغ والرئة على مدار 45 يوماً،أثناء رحلته العلاجة من فيروس كورونا المستجد.

وتفصيلاً، تعرض المريض محمد عبد البشير، البالغ من العمر 52 عاماً والذي يعمل موظفاً في دبي، لغيبوبة كاملة وكان أمله بالبقاء على قيدالحياة أشبه بالمعجزة.

وعانى المريض محمد من داء السكري مع ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وتطورت إصابته بفيروس كورونا إلى مرض شديد يسمىبعاصفة السيتوكين في رئتيه والجلطات في رئتيه ودماغه.

امتنان عميق

قال محمد:أنا ممتن للغاية واحمد الله على رحمته الواسعة بخروجي من النفق المظلم لأكثر من شهر ونصف الشهر،ليس لدي أي ذكرىعن تلك الأيام عندما كنت مخدراً، كلما شعرت بذلك، اعتقدت أنني لن أعيش وأقابل زوجتي وأطفالي مرة أخرى في بلدي، معرباً عن امتنانهالعميق للأطباء والممرضات في وحدة العناية المركزة .

وقد قال رئيس وحدة العناية المركزة والاستشاري في الطب الباطني في مستشفى برايم الدكتور ضرار عبدالله لقد قمنا بتطبيق البروتوكول الطبي الموصى به من قبل هيئة الصحة بدبي واكتشفنا فيما بعد أن المريض محمد لم يكن يعاني من مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكوليسترول فحسب، بل كان يعاني أيضاً من حالة تنفسية تسمى توقف التنفس أثناء النوم  حيث كان يحتاج إلى مساعدة خاصة أثناء الليل خلال النوم.

ساءت حالته

وأضاف:في اليوم التالي، ساءت حالته واضطررنا إلى نقله إلى وحدة العناية المركزة، ووضعه تحت التهوية الميكانيكية وتزويده ببعضالأدوية المضادة للفيروسات، ولكن ما نعتقد انه أنقذه حقاً هو الحقن المثبطة للمناعة أثناء تعرضه لعاصفة سيتوكين.

ولفت إلى أنه يتم إعطاء هذه الحقن لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي للتحكم بفرط المناعة، وفي حالة المريض محمد تعرضت رئتيه لهجوم من قبل جهاز المناعة الخاص به وساعدت الحقن في تخفيف العاصفة “.

وتابع الدكتور عبدالله أن التوليفة العلاجية والتغذية الوريدية المقدمة للمريض وإدارة حالاته الحادة على مدار الساعة كانت مفاتيح شفائه، تم إزالة المريض محمد من أجهزة التنفس الصناعي، ولكن بعد ذلك أصيب بنوبات تشنج في الدماغ بعد 12 يوماً.

جلطة دماغ

وكشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن جلطة كبيرة في دماغه وهذا يعتبر من مضاعفات فيروس كورونا، حيث يعاني المرضى من تكوين جلطات دموية في أرجلهم، و الرئتين وكذلك في الدماغ.

وتحسنت حالة المريض بشكل ملحوظ، وكانت نتائج اختبارته سلبية لفيروس كورونا المستجد ولكنه كان على طريق طويل نحو التعافي ضعفت عضلاته، ووفر الفريق الطبي التأهيل البدني والدعم النفسي والتغذية السليمة.