ذلك العمر الذي قد فات أينه ؟!



شعر أ/بدور الغامدي عضوة ملتقى المبدعين

كلنا كنا أسارى لك
يا فيروز يوماً

في مساءات الصبا
والبدر يمشي

في دروب العرش
واللحنُ يزينهْ

والنسيم العاطر
الأشواق يهدينا

نجوماً ، وأماناً
نسكب الشعر

بكاسات الغرام
ونناجي بعض ألحانٍ حزينهْ

والمنى ترياقنا
حين لفَّ اليأس

كفيه على
خصر المدينه

كم سهونا والرؤى
اضحت حديثاً

وانتظار الوعد
أضحى أسطراً

شاخت الاسطر
لمَّا سال وجدُ الماء

أنهاراً سخينه

وانتهى المشوار
يا فيروز ، والشعر
محوناه وشبنا

ومضت عن شاطىء
الروح المراكب
كل قلب فيه
للشوق سفينه

تتهادى في دروب
الحب حتى
إن مضى الشوقُ
مضت عنه حزينه

غردي فيروز في
الغصن المدمَّى
وانشري حمر
الروايات وصلي

في محاريب
الحنايا ، وتمني
كل قلب سوف
يقسو بعد لينه

كل هاتيك الاغاني
لم تزل فينا حنيناً
يسأل الليل
وفيروزُ تغني

ذلك العمر الذي
قد فات أينه ؟!