التغيير بزمن كورونا



بقلم الاستاذة / غدير البلوي

في ظل الأخبار السلبية عن انتشار فيروس كورونا في العالم يعاني معظمنا من القلق والإحباط للازمة جانب مُضِيءٍ أيضاً .

لا نختلف بأن كورونا فيروس سبب في دمار محلي دولي عالمي ، ولكن أيضا سبب بتغيير كثير أمور للأفضل .

فقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات لمساعدة كبار السن الغير قادرين على التسوق بمفردهم أو من يحتاجون لمساعدة ، كما ألتزم كثير شباب بالعزل المنزلي لحماية بعضنا من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا {وهو ما أظهر لنا أنه في وقت الأزمات يحتاج كل منا للآخر }.

وفي ظل الانشغال بالعمل وغيرها من أمور الحياة قد ينسى البعض ويتجاهل آخرون علاقاتهم الاجتماعية وخاصة مع الأهل ، والآن تجلس الأسرة الواحدة معا ، والعزل الحالي سبب بإعادة ترتيب أولويات البعض مرة أخرى .

من جهة أخرى الجميع بدا يقتصد في أمور حياته في مصروفاته كهرباء فواتير إلخ علمت الجميع كيف يقنن المصاريف .

يبدو من غير المحتمل أن تعود الحياة إلى سابق عهدها بعد انتهاء هجمة كورونا فيروس المستجد على كوكب الأراض ، من المتوقع أن تتغير العديد من جوانبها بشكل لا رجعة فيه .

على الرغم من صعوبة العثور على جانب مشرق في مأساة تفشي هذا الفيروس التاجي ، فإن الأمر لا يخلو من إيجابيات قد تحدث ثورة في العادات الصحية والاجتماعية .

كورونا غيرت الكثير على الصعيد الشخصي أو على مستوى المجتمع ، يوجد من كان مغرورا وأصبح متواضعا يوجد من كان متكبرا أصبح يبحث عن رضا المحيطين به قلوب قاسية أصبحت لينة ، قاطعين أرحام أصبحوا يبحثون عن صلة الرحم عاقين أصبحوا بارين ، تغيرت نظرة وتفكير الكثير للأفضل .

علينا أن نسأل أنفسنا ماذا فعلنا سواء على الصعيد الشخصي أو على مستوى المجتمع .
هل تغيرت نظرتنا للحياة ؟
هل عرفنا النعم التي كنا ننظر أليها أنها أمور عادية ؟
هل تغيرنا للأفضل أم ماذا ؟
ما سنعيشه في هذه الشهور يجب أن يغيرك للأفضل .

بلاء كورونا وشهر رمضان المبارك إذا لم يكن فرصة لتغيير متى إذا ؟