السنيما ومراة النفس الإنسانية



السنيما ومراة النفس الإنسانيه
تشهد البلاد احتفال وارتقاء وتجديد لروتين الحياه وانفتاح للعالم بعد انغلاق سنوات وأعوام وحصر المجتمع داخل الشاشة الصغير وحصر الحلم والفكر والابداع ،داخل قيود ضيقه ،والآن تم فتح السنيما بشاشة العرض العالميه داخل السعوديه ,السينما، فن جامع للفنون الإنسانية من العمارة .. و الموسيقى .. والرسم .. و النحت .. والشعر .. والرقص، فهو مرآة النفس الإنسانية يحرك ويؤثر ويجذب الأحاسيس والمشاعر بغية الارتقاء بالنفس فكرا وثقافة لتسمو بتطلعاتها وآمالها لتطوير حضارة الإنسانية وإقامة حوار حقيقي بين الثقافات الشعوب المختلفة لعولمتها في منظومة ثقافية ليس لها حدود مكانية ولا زمنية، تخدم لتطور ولارتقاء بالقيم الإنسانية في هذا الكون .
فالسينما فن جميل غني بالتجربة الجمالية بما يولد وينتج من الخبرة، فهو أنقى نماذج الفن بما يتمتع من تجارب في متعة الخيال والإثارة وما يثير الإنسان في العالم الخارجي،  وان نشاطه الحر ما يجعله فنا ممتعا يثير الدهشة فينا جماليا، وهنا تكمن قيمته فيستحق وصفه بالفن (السابع) لا بتصنيفه الزمني بل بكونه جامع الفنون و رمز الكمال الفني.
فان عملية جمع الفنون التشكيلية بفن السينما هو ما جعله فن معقد بكون هذا الفن لم يكتمل ابتكاره إلا بعد إن مر بمراحل عديدة من الارتقاء والتطور في النظريات والابتكارات وتقنياته والتي بدا استند على تطوير علم البصريات وابتكار (المونتاج) الذي مهد الطريق نحو صناعة أفلام السينما، حيث منح صانعي الأفلام إمكانيات هائلة في اختيار اللقطات والمشاهد وقصها وإعادة ترتيبها لتصبح التقنية الفنية للمونتاج أولى خطوات نحو التقنية العالية في صناعة أفلام السينما فنيا وإبداعيا، لتتحول كاميرات التصوير من اله تسجيليه إلى أدواة فنيه، ومن هنا استغل مبدعو السينما هذه التقنية لصناعة أفلام السينما فنيا والغنية بالتفاصيل الدقيقة حيث حاولوا الجمع بين مكونات العمل السينمائي التي تشمل (النص) و(الإخراج) و(التمثل) وحبكها بجهد تقني عالي الصياغة والأداء لإتمام العمل جماليا في منتوج السينما (الفلم)، وحينما يبدأ العمل السينما في (الفلم) فان (المخرج) هو هذا الفنان الذي يمسك كل تقنيات العمل السينما ويبدأ بصياغة عمله بتوجه زوايا الكاميرا إلى المشهد وتوزيع الضوء والظل و شكل حركات والأصوات  وطريقة أداء الممثل للمشهد والتحكم بالنص وكل هذا الجهد يتم وفق رؤية المخرج الذي يقوم بتوزيع الأدوار بعد إن تكون لديه تصورا شامل للفكرة ،
واسع للتعبير (لصور الواقع) والخيال والتخيل لأن ( الصورة ) هي شكل من إشكال التعبير مما لا تستطيع التجربة المعيشة التعبير عنه وتأثير في المتلقي إلا بواسطتها، بكون التقنيات السينمائية الحديثة تلعب دورا أساسيا في خدمة الخيال ,هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خيرالجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي. يا وطنا دام عز

 

الكاتبة – سهى سهيل