المعارضة التركية : إعلان أردوغان الترشح لولاية ثالثة مخالف للدستور



قال بيان للمعارضة التركية اليوم الخميس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى موافقة البرلمان قبل الترشح حسب الدستور.

وبحسب “العربية” أضاف البيان إن إعلان أردوغان الترشح لولاية ثالثة مخالف للدستور مشيرا إنهم ما زالوا يتشارون لاختيار مرشح للرئاسة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد لمح الأربعاء، إلى أن الانتخابات الرئاسية والنيابية في تركيا ستجرى في 14 أيار/مايو، أي قبل شهر من الموعد الذي أعلن سابقا.

ولم يعلن أردوغان التاريخ المحدد للانتخابات المرتقبة، لكنه لمح إلى أنها ستجرى في ذكرى مرور 73 عامًا على فوز الحزب الديمقراطي (محافظ) في أول انتخابات حرّة شهدتها تركيا المعاصرة في العام 1950.

وكانت الانتخابات مقرّرة بادئ الأمر في 18 حزيران/يونيو المقبل لكن مراقبين كثرا توقّعوا تقريب الموعد.

وأشار صحافيون أتراك إلى أسباب دعت لاتّخاذ خيار تقريب الموعد، بينها الاقتصاد المتدهور والعطل المدرسية وامتحانات دخول الجامعات المقررة في يونيو.

وفي 14مايو 1950، فاز الحزب الديمقراطي، الذي أسسه عام 1946 عدنان مندريس وأنصاره المنشقّون عن حزب مصطفى كمال “أتاتورك”، في الانتخابات قبل أن يُطاح به بعد 10 أعوام في انقلاب عسكري.
ولطالما شبّه أردوغان نفسه بمندريس، وهو أقيل لفترة من رئاسة بلدية اسطنبول وأودع السجن فترة قصيرة في تسعينيات القرن الماضي.
ويُعدّ تحديد 14 مايو موعدا للانتخابات العامة رسالة موجّهة إلى شريحة الناخبين المحافظين.

والأربعاء، قال أردوغان خلال اجتماع لنواب حزبه “العدالة والتنمية” الإسلامي المحافظ، إن مندريس “قال في 14 أيار/مايو 1950: “كفى، الشعب سيقول كلمته. وحقق الفوز في صناديق الاقتراع”.

ويحكم حزب العدالة والتنمية تركيا منذ عام 2002، وأردوغان مرشح لانتخابات 2023.

وقال أردوغان في تصريحات متلفزة “ستوجّه أمّتنا ردّها على تحالف طاولة الستة (المعارض) في اليوم نفسه بعد 73 عامًا”.

وأصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في العام 2003، قبل أن يعدّل الدستور ويصبح “رئيسًا” مُنتخبًا بالاقتراع العام في العام 2014.

وأعلنت المعارضة نيتها العودة إلى النظام البرلماني في حال الفوز.

و”طاولة الستة” تحالف يضم ستة أحزاب تركية تسعى لقطع طريق الرئاسة أمام أردوغان. وحده حزب الشعوب الديمقراطي لم ينضم إلى التحالف.

أزمة اقتصادية
مع قرب موعد الانتخابات، تقوّض الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي تخطى 85 بالمئة العام الماضي قبل أن يتراجع إلى نحو 60 بالمئة، شعبية الرئيس التركي.

لكن تحالف المعارضة لم يعلن بعد مرشّحا أوحد على الرغم من مشاورات داخلية تجرى منذ عام، كما لم يعلن برنامجه.

ويُنظر إلى رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو البالغ 52 عاما، على أنه مرشح جدي للمعارضة بعد أن انتزع من يد حزب العدالة والتنمية أغنى وأبرز مدينة في تركيا في مايو 2019.

لكن صدور حكم بالحبس سنتين بحقه ومنعه من العمل السياسي قلّص حظوظه، وفق مراقبين كثر. وهو طعن في قرار إدانته بـ”إهانة” أعضاء هيئة الانتخابات التي كانت قد أبطلت فوزه الأول ثم صادقت على فوزه في اقتراع ثان.

لكن زعيم حزب “الشعب الجمهوري” العلماني كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاما) لا يزال يعتبر الأوفر حظا ليكون مرشحا أوحد للمعارضة.

إلا أن كيليتشدار أوغلو لم ينجح بعد في إقناع شركائه في التحالف بأنه المرشح الأمثل لمقارعة أردوغان.