“الرِّمْث” أشجار معمرة من “الحمض” تتحمل الظروف الصحراوية وينتشر على نطاق واسع جنوب رفحاء



ينتشر شجر الرمث البري أو ما يسمى بـ”الحمض” على نطاق واسع غرب منطقة الخشيبي -70 كلم – جنوب محافظة رفحاء ،بمنطقة الحدود الشمالية وبدأ بالتكاثر بشكل لافت الفترة الأخيرة.

ويعد من أشهر النباتات عند العرب،فهو حمض ورعي للابل ومصدر للحطب،كما يستخدم في صناعة مواد التنظيف لما يحتوي عليه من خصائص فعالة تساعد على التنظيف،كما تشير بعض المصادر الطبية لإستخدامه في مركبات الأدوية والعقاقير.

وينتمي شجر الرمث “Halexylon Salicornicum ” إلى الشجيرات المعمرة دائمة الخضرة،وتنمو بنحو المتر ،وأوراقه حرشفية مغطاة بطبقة شمعية، وينتشر في جميع أنحاء الجزيرة العربية،وقد ينبت أحياناً في المرتفعات والحزوم ،ويتحمل الظروف الصحراوية،وهو ذو طعم حمضي لذا يسمى بالحمض،والرمث، والقطف، والروثة تسمى بالحمض عند أبناء الصحراء، وإذا كانت منابت أشجار الرمث بعيدة فإن أصحاب أو رعاة الإبل يقدمون لإبلهم قليلاً من الملح الذي يعد جزءاً هاماً في غذاء الإبل، لأنه يمنع بعض أمراض النقص الغذائي والأمراض الجلدية،ونقصه يؤدي إلى خفض إنتاج الحليب في الإبل.

وتستخدم بعض الدول نبات الرمث في مختلف الصحاري باعتباره من الحلول الفعالة لمشكلة التصحر الشائعة،حيث يتحمّل الجفاف والملوحة والحرارة العالية،وتنتشر رائحة أزهار الرمث المميزة بقوة في أرجاء المكان في أوقات محددة.

والرمث معروف باسمه من قديم الزمان وقد تحدث عنه العرب وأكثروا من ذكره لأهميته لهم ،مثل “العرفج”فهو من الشجيرات الرعوية المشهورة ،وقد ذكره شعراء الجاهلية والإسلام في مواطن كثيرة.