مختصون : التعرض للتدخين وملوثات الهواء عوامل رئيسة للإصابة بمرض «الانسداد الرئوي»



أكد متخصصون في المجال الصحي أن التعرض للتدخين وملوثات الهواء والمواد الكيميائية في مكان العمل كالأبخرة والمواد المهيجة والأدخنة؛ عوامل رئيسة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؛ مشيرين إلى أن معالجته تهدف إلى التخفيف من الأعراض، ومنع تفاقمها وازديادها وتكرارها، وزيادة القدرة على ممارسة النشاط البدني، وعلاج المضاعفات؛ في حين تتمثل طرق الوقاية منه في تجنب التدخين أو التوقف عنه فورًا، وتجنب التعرض لملوثات الهواء في المنزل ومكان العمل.

ويحل اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن؛ الذي تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء به في 17 نوفمبر من كل عام، لتكثيف التوعية بالمرض والتعريف بأساليب الوقاية منه، وتحسين رعاية مرضاه إلى جانب التخفيف من العبء العالمي للأمراض التنفسية المزمنة؛ وهو ليس مرضًا واحدًا فحسب بل مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأمراض الرئوية المزمنة؛ كانتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي الذي يحدث تضرراً بالحويصلات الهوائية حتى تفقد مرونتها، مما يؤدي إلى صعوبة في إخراج الهواء من الرئتين.

ولا تظهر غالبًا أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن حتى يحدث تلف كبير في الرئة؛ ولكن هنالك علامات تظهر على المريض مثل السعال المزمن خاصةً في الصباح الباكر حيث يستمر لعدة أسابيع بدون وجود أي أمراض أخرى مثل الزكام أو الإنفلونزا، وهو العلامة الأولى على الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن، وقد يتفاقم بفعل التمارين الشاقة أو التدخين، وهناك أعراض أخرى تشمل ضيق التنفس واللهاث وضيقًا في الصدر وزيادةً في إفراز المخاط “البلغم”، وزرقة الشفتين وأسفل الأظافر “الازرقاق”، والإصابات المتكررة بعدوى في الجهاز التنفسي، ونقص الطاقة، وفقدان في الوزن في مراحل لاحقة، إضافةً إلى تورم في الكاحلين أو القدمين أو الساقين.

ويتمثل الانسداد الرئوي المزمن في إعاقة تدفق الهواء من الرئتين؛ وينجم عن تعرّضها لمواد مهيّجة لفترة طويلة من الزمن، كما ينجم المرض في بعض الحالات النادرة عن حالة وراثية أو عن الإصابة بالربو؛ حيث تنهض وزارة الصحة ببرامج فاعلة توعوية وتثقيفية حول المرض والكشف المبكر عنه والوقاية والتحكم به، إضافةً إلى تعريف المجتمع بمرض الانسداد الرئوي المزمن ورفع الوعي لديهم لتحسين جودة حياتهم.

وهناك طرق للسيطرة على أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن، أكثرها أهمية الإقلاع عن التدخين؛ حيث إنها أفضل خطوة يقوم بها المريض لنفسه، إذ تُسبّب مواصلة التدخين المزيد من الضرر لرئتيْه، كما أن الانتظام على التمارين البدنية له دور إيجابي في التحسن، وتناول الطعام المناسب والمحافظة على الوزن الصحي، إضافةً إلى أنّه يلزم المصابين بالمرض المزيد من الطاقة للتنفس لذا لا بدّ للمريض أن يحافظ على طاقته عبر حصوله على قسط وافر من النوم ليلاً وتجنّب الاجهاد الشديد وتناول الأدوية وفق إرشادات الطبيب المختص.