تشكيل فيلق إسلامي للجهاد إلى جانب الأوكرانيين ..



بقلم / فوزي محمد الأحمدي
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده بصدد تشكيل فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج للقتال إلى جانب قوات بلاده ، إضافة إلى تشكيل فيلق اسلامي لتحرير القرم والشيشان من الروس (بيت القصيد).

الحقيقة لا أعرف أذا كانت أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من (45) مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المتطوعين ؟! . العالم كله يقف إلى جانبها ويمدها بالمال والسلاح , ناهيك عن وقوف جميع المنظمات الدولية “المالية ,السياسية , الإنسانية , القانونية .

الإعلامية , الرياضية .. الخ” إلى جانبها أيضا عندما غزت أمريكا العراق عام 2003م على الرغم من عدم حصولها على تفويض دولي من الأمم المتحدة , وجدنا أن جميع المنظمات الدولية لم تحرك ساكنا ! .

رئيس الوزراء البريطاني يقول أن هناك أدلة على إستحدام روسيا للأسلحة المحرمة دوليا في أوكرانيا ومحكمة الجنايات الدولية تتحرك من أجل جمع الأدلة .

في سوريا تم استخدام العديد من الأسلحة المحرمة دوليا , ومن قبل تم استخدام مئات الأطنان المترية من اليورانيوم المنضب في أفغانستان والعراق والذي سوف يبقى أثره التدميري على الإنسان والحيوان والشجر والحجر والتربة إلى ملايين السنين , ومع ذلك لم تتحرك المنظمات الإنسانية ولا حقوق الحيوان ولا المرأة او الطفل ولا حتى المحكمة الجنائية ولا العدل الدولية ( أذرع الغرب) , بابا الفاتيكان الذي يطلق عليه الإعلام الغربي كذبا وزورا لقب أبو الفقراء والمساكين التزم الصمت بل وجدنا المنصرين يساندون القوات الغازية (التبشير) , والحق يقال بأن البابا قد قام بزيارة العراق في العام الماضي وعبر عن قلقه على مستقبل النصارى هناك ؟! .

الأمين العام للأمم المتحدة خرج عن الحياد الذي يجب أن يلتزم به والمتمثل في (القلق . وطلب ضبط النفس , الحوار ..” , واصطف إلى جانب المعسكر الغربي , وبالتالي سوف يفقد منصبه لأن كل من روسيا والصين لن توافقا على التمديد له لفترة رئاسية ثانية .

فتح باب التطوع للأجانب في أوكرانيا يستهدف المسلمين أولا وأخرا (دروع بشرية) , وبعد إنتهاء الحرب سوف يتم شيطنتهم ووضعهم على قوائم الإرهاب على وزن العائدون من أفغانستان .

حتى يكون هذا مبرر لاستمرار الحرب على الإرهاب عفوا الإسلام بعد الانتهاء من الدب الروسي . رئيس الشيشان قديروف (صبي بوتين) طالب رئيس أوكرانيا الإتصال بالرئيس بوتين والإعتذار له وطلب الصفح منه على أساس أن بوتين رجل طيب وابن حلال !! .

قام قديروف بإرسال (30) ألف جندي شيشاني للقتال إلى جانب القوات الروسية في الصفوف الأمامية وسط صيحات التكبير والتهليل والأناشيد الحماسية (الجهاد) , طبعا الرئيس الشيشاني سبق له وأن صرح قائلا : بأنه على استعداد أن يضحي بحياته من أجل بوتين !! . وهكذا سوف يكون الحال مع المتطوعين المسلمين في الجيش الأوكراني وبالتالي الضحايا من الجانبين سوف يكونوا من المسلمين . لن يتطوع أي غربي في القتال في أوكرانيا حيث أن المواطن هناك كل اهتمامه ينصب على عطلة نهاية الإسبوع حيث يكون على موعد مع كأس وغانية ولا يفكر في جنة أو نار فنا بالك بالقتال (الموت)!! .

الموقف يتطلب من الدول العربية والإسلامية أن تقف على الحياد وتكتفي باطلاق العبارات الإنشائية على وزن القلق والطلب من أطراف النزاع ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وتغليب لغة الحوار لأن الدور قادم عليهم لا محالة .

أخيرا فإن أغلب اللاجئين الأوكرانيين لن يعودوا إلى بلادهم وسوف يتم تجنيسهم لمواجهة النقص في عدد السكان في القارة الأوروبية نظرا لصعوبة دمج المهاجرين والذي يعني إجبارهم على التخلي عن دينهم الإسلامي .