فكرة ونصيحة تصنعان “ورد صادع ”.. الانطلاقة من 500 شتلة والمستهدف 100 الف شتله



” ورد صادع ” قصة نجاح قوامها “فكرة ونصيحة”، وبطلها أحد أفراد محافظة ميسان صنع من الأمل والجهد والإصرار سلاحاً ودرعاً ضد الصعاب وتحديات البداية، فتمكَّن من حجز مقعده في عالم المشاريع الصغيرة عبر مشروعه الخاص الذي أطلقه من الصفر، معتمداً على الله ثم اصراره وحماسه وطموحه.

صادع من مزرعة خضار لمزرعة ورد

مصنع “ورد صادع ” الذي أطلقه الأستاذ دخيل الله بن علي بن شداد الحارثي عام 1439 هـ عقب لقاء جمعه بمحافظ محافظة ميسان السابق الأستاذ عبدالله الفيفي؛ والذي عرض عليه فكرة مشروع مزرعة الورد واستبدالها بالزراعة التقليدية التي تشتهر بها المحافظة .

يقول صاحب المصنع الأستاذ دخيل الله بن علي بن شداد الحارثي لم يملك لدي فكرة أو أي معرفة بمجال التجارة في مجال الورد كوني كنت موظفاً في السلك العسكري وتقاعدت منه ورجعت لمسقط رأسي ميسان بقرية الشعاعيب عام 1430 هـ ورجعت لمهنة أجدادنا وهي الزراعة ورعي الغنم وقمت بزراعة الكوسه والحماط وغيرها من المزروعات التي تشتهر بها محافظة ميسان.

المحافظ الفيفي صاحب الفضل

أضاف الأستاذ دخيل الله أنه قبل ثلاث سنوات تقريباً تواصل معي محافظ محافظة ميسان السابق الأستاذ عبدالله الفيفي الداعم الأول وأحد المشجعين الأوائل بالمحافظة سواءً سياحياً أو زراعياً ؛ وأخبرني أنه يرغب في زيارة مزرعة صادع وطلب مني أن أحول مزرعتي التي كانت للخضراوات بأنواعها إلى مزرعة ورد ويريد أن تكون المحافظة منافسةً لمزارع الشفا والهدا ؛ من هنا كانت بداية التحول إلى زراعة الورد ؛ وبعد تفكير عميق وتشجيع كبير من قبل المحافظ وبعض الأفراد تم تحويل المزرعة لمزرعة ورد والآن بحمد الله يوجد مايقارب الست مزارع خاصة بالورد بميسان .

بداية زراعة الورد

تحدث الأستاذ دخيل الله قائلاً لقد قمت بزراعة الورد عام 1439 من الصفر ولايوجد لدي دخل غير التقاعد وكذلك لايوجد لدي خبرة في الزراعة فقمت بزيارة مزارع الورد بالشفا والهدا وكذلك مزرعة بن لافي وكوبان بميسان لمعرفة طريقة الزراعة وتم تغيير شبكة الري كاملة في مزرعة صادع لتتناسب مع الزراعة الجديدة
حيث تم تبكير الورد عام 1441 بدعم ووقفة أخي فهد وكذلك المحبين من الأهل والأصدقاء

مصنع بن لافي داعم ومشجع

ويضيف الحارثي أنه استعان بصاحب مصنع بن لافي الأستاذ فهد بن عابد رحمة الله باستخراج دُهن ماء الورد وكان ذلك وقت جائحة كورونا حيث أنني لا استطيع شراء معونة للمصنع من الخارج ؛ ولكن بعد الجائحة تم شراء جميع متطلبات إنشاء المصنع من دولة مصر وتم عمل ديكورات بالمصنع بجهد وعمل أخي فهد فكان يعمل بنفسه وبدون استعانة أي أحد
فله عظيم الشكر والتقدير .

8 آلاف شتلة والمستهدف 100 الف

الأستاذ دخيل الله ذكر في حديثه أن المزرعة حالياً تحوي 8 آلاف شتلة مشيراً أنه تحصل على دعم حكومي بمدرجات زراعية و 600 شتلة لوز وخزان ماء عاداً ذلك بالداعم الكبير لتنوع الزراعة في ميسان مضيفاً أن عدد الشتلات الحالية الخاصة بالورد مايقارب من 8 آلاف شتلة والطموح في المستقبل هو 100 الف شتلة ورد بإذن الله ؛ ولدي طموح عالٍ بزراعة الورد بمزرعة أخرى .

الزراعة عضوية

أضاف الحارثي أنه أيضاً ضمن خُططه التطويرية فقد قمت بتغيير المزرعة إلى مزرعة عضوية وهو يُعد أول المبادرين بهذا العمل على مستوى المملكة لمزارع الورد فهي تقل في الإنتاج وتزيد في السعر حيث تم دعمه بـ 500 شتلة ورد جاهزة

الإنتاج والمبيعات

ناشد الحارثي المسؤولين بتوفير سوق مناسب للورد ودعمه كونه حالياً يعتمد في تسويقه على المعارف من الناس فقط لافتاً أن زراعة الورد مربحة وهو بحاجة لدعم لتوسيع زراعته لتكون محافظة ميسان الأولى في زراعة الورد عطفاً على ماتمتاز به من مقومات طبيعية ؛ مضيفاً أنه حالياً يُنتج 100 تولة من دهن الورد الطبيعي ويأمل في أن يصل الإنتاج إلى 200 تولة وأكثر بإذن الله.

تجارب جديدة لاستخراج العطور

قام دخيل الله الحارثي بتجربة جديدة لاستخراج العطور من عدة نباتات عطرية حيث قال قمت بوضع ثلاث قدور للتجارب من النعناع واللافندر والعرعر وغيرها واستخرجت منها الزيت والماء ؛ وهي تجربة جديدة أتمنى نجاحها ودعمها .

التطوير والاستثمار بالموقع

ضمن خططه المستقبلية قال دخيل الله الحارثي أنه بإذن الله سوف أعمل محل كافي بالمزرعة للزائرين والمصطافين وأهالي المحافظة والمزرعة في خدمة المحافظة وستكون داعم سياحي فيها ؛ معبراً عن شكره لرجل الأعمال المعروف حمدان الحمدان الذي أعجب بالمزرعة والمصنع وبادر بإقامة مقهى وكافيه وجلسات ريفية داخل أسوار المزرعة مقابل 50٪ من الدخل .